الصفحة الرئيسية / الأمم المتحدة: ملتزمون بمعالجة القضايا السكانية الملحة في العراق والعالم

الأمم المتحدة: ملتزمون بمعالجة القضايا السكانية الملحة في العراق والعالم

بغداد- ميل  

أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان، اليوم الاثنين، ألتزامه بمعالجة القضايا السكانية الأكثر إلحاحاً التي تواجه العراق والعالم، لافتة إلى ضرورة توفير الحزمة الكاملة من خدمات تنظيم الأسرة والعمل نحو عالم مستدام وآمن وعادل ينعم بالسلام والرفاهية للجميع. 

وقالت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، هند جلال في كلمة لها خلال المؤتمر السنوي لمناسبة اليوم العالمي للسكان، إن "الاحتفال باليوم العالمي للسكان، وللإصدار الرسمي (لتقرير حالة سكان العالم 2025) لصندوق الأمم المتحدة للسكان، يعد خارطة توجيهية تعكس حالة السكان في العراق والعالم"، مؤكدة "التزامنا الجماعي بمعالجة القضايا السكانية الأكثر إلحاحاً التي تواجه العراق والعالم".

وأضافت، "في اليوم العالمي للسكان هذا، نتوقف لنتأمل الاتجاهات والتحديات الديموغرافية التي تشكل مجتمعاتنا"، لافتة إلى أنها "أبرزت نتائج مسح الأوضاع الاجتماعية والصحية للمرأة في العراق لعام 2021، إن معدل الخصوبة في العراق هو 3.3 طفل لكل امرأة وفي كردستان 3.2 ، إذ إن هذا الرقم لا يروي قصة النمو السكاني المستمر فحسب، بل يدعونا أيضاً إلى التعمق في خيارات وعقبات التنمية". 

وتابعت، أن "تقرير حالة سكان العالم 2025 صدر على هذه الخلفية الحاسمة، إذ يمثل هذا التقرير تتويجاً لبحث مكثف ومسح شمل 14,000 شخص عبر 14 دولة، بما في ذلك تلك التي لديها معدلات خصوبة مرتفعة ومنخفضة، ويقدم منظوراً جديداً حول الديناميكيات السكانية العالمية". 

وأوضحت، "غالباً ما ترسم الرواية السائدة صورة لاتجاهين متطرفين: الأول، تراجع غير مسبوق في معدلات الخصوبة يؤدي إلى مخاوف من (انهيار سكاني) وشيك من جهة، والاتجاه الثاني هو الحجم الهائل لأكثر من 8 مليارات نسمة يتشاركون الموارد في العالم، والذي غالباً ما يوصف بأنه (أزمة)، من جهة أخرى، ومع ذلك، فإن الأدلة الجديدة المقدمة في تقريرنا تكشف حقيقة أكثر دقة وإقناعاً تتحدى النتائج التي توصلنا إليها هذه الآراء المبسطة".

وأشارت إلى أن "مسحنا يكشف عن أن أكثر من نصف المستجيبين الذين يرغبون في إنجاب الأطفال ذكروا أن الحواجز الاقتصادية هي السبب الرئيس الذي قد يؤدي بهم إلى إنجاب عدد أقل من الأطفال مما يرغبون".

ولفت إلى أن "واحداً من كل خمسة أشخاص شملهم الاستطلاع أعرب عن قلقه بشأن النزاعات أو التحول البيئي أو المناخ السياسي، معتقدين أن هذه العوامل ستمنعهم من تحقيق حجم الأسرة الذي يرغبون فيه".

وبينت، أن "المشهد السكاني في العراق لا يختلف عما يواجهه العالم في ضوء التحول البيئي والخيارات الاقتصادية وقضايا الصراع و النزوح وغيرها من الازمات التي يشهدها العالم، إذ واجه العراق عقوداً من الصراع وعدم الاستقرار، فإن هذه المخاوف بلا شك تؤثر في قرارات تنظيم الأسرة، وفي الوقت نفسه نلاحظ أن المهاجرين والسكان النازحين يواجهون أحياناً حواجز في الحصول على خدمات رعاية الأمومة بأسعار معقولة، وغالباً ما تعاني المجتمعات المهمشة من ضعف عام في الوصول إلى الخدمات الصحة الإنجابية الأساسية". 

وأكدت، أن "الخيارات، تتوسع عندما يتمكن اليافعون والشباب من الوصول إلى معلومات عالية الجودة وعندما يتمكن النساء والرجال من الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية الجيدة والميسورة التكلفة ونحتاج أيضاً إلى معالجة الأعراف الاجتماعية الضارة".

وذكرت أن "صندوق الأمم المتحدة للسكان يتمتع بولاية عالمية لدعم الحقوق والخيارات الإنجابية في كل مكان وللجميع، وهذا يعني مساعدة المجتمعات على التخطيط لأسرهم وتحقيق العدد المرغوب من الأطفال – أياً كان هذا العدد". 

وشددت على "ضرورة تكاتف الجهود لدعم الحق الإنساني للجميع في اتخاذ القرار، بحرية ومسؤولية، بشأن عدد وتوقيت إنجاب أطفالهم"، مشيرة إلى "ضرورة توفير الحزمة الكاملة من خدمات تنظيم الأسرة التي تمكن المجتمعات من تحقيق تلك القرارات، والعمل نحو عالم مستدام وآمن وعادل ينعم بالسلام والرفاهية للجميع".

اليوم, 12:35
العودة للخلف