الصفحة الرئيسية / الكاظمي يخلع ثوب القائد العام ويتحدث بـ"ثنائية حساسة": شكراً لـ"الحشد الشعبي" وشكراً لـ"حشد العتبات"

الكاظمي يخلع ثوب القائد العام ويتحدث بـ"ثنائية حساسة": شكراً لـ"الحشد الشعبي" وشكراً لـ"حشد العتبات"

بغداد- ميل  



وجّه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، خطاباً أثناء تواجده في محافظة كربلاء، بمناسبة إحياء ذكرى الزيارة الأربعينية، تطرق خلاله إلى عمل حكومته في ظل غياب الموازنة المالية.


وكان لافتاً خلال الخطاب الوارد من مكتبه الإعلامي، أنه ذيّله بعبارات حسّاسة  تتعلّق بثنائية "الفصل" داخل مؤسسة الحشد الشعبي، من خلال توجيه الشكر لما بات يُعرف إعلامياً بـ"حشد العتبات".


وجاء في نص الخطاب الذي ورد لـ"ميل"، أن "رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، زار صباح اليوم الأربعاء، محافظة كربلاء المقدسة لمتابعة سير تنفيذ خطة زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع)"، لافتا الى إن "الكاظمي ترأس حال وصوله اجتماعاً موسعاً ضم مسؤولي الدوائر والتشكيلات الأمنية والخدمية في محافظة كربلاء المقدسة، بحضور عدد من السادة وزراء الوزارات الأمنية والخدمية".


واضاف ان "الكاظمي ألقى كلمة بمناسبة الذكرى الأربعينية للزائرين الكرام ولمسؤولي الدوائر الأمنية والخدمية لزيارة أربعينية الإمام الحسين (ع) جاء فيها: في البداية أقدم أحر التعازي بمناسبة ذكرى أربعينية الإمام الحسين (ع)، وأهل بيته وأصحابه".


وقال الكاظمي وفقا للبيان: "نستلهم من ذكرى عاشوراء الإمام الحسين (ع) وأربعينيته، الكثير من العبر والقيم التي عمل عليها الإمام الحسين (ع) في الثبات والصبر، وتحمّل المسؤولية؛ لأجل الأهداف السامية، وهو خدمة الإنسان والإنسانية وخدمة الإسلام"، مضيفا : "أحببت أن أكون قريباً منكم اليوم، وأستمع للتحديات التي تواجهونها، وبوجود السيد وزير الداخلية والسادة الوزراء المسؤولين عن الخدمات، والسيد المحافظ، وكذلك القادة الميدانيين".


وتابع: "نقف اليوم من موقع المسؤولية، في توفير كل متطلبات حماية الزائرين، وتقديم الخدمات، وكذلك تقديم أنصع صورة لكرم وضيافة العراقيين لزوار أبي عبد الله الحسين (ع)، والمطلوب منّا كيف نتعاون في توفير أفضل الخدمات لغاية نهاية الزيارة"، مؤكدا "الحكومة جاهزة لتذليل العقبات في كل ما يخص تسهيل هذه المهمة، لقد وفرنا الأموال رغم غياب الموازنة، ووفرنا الجهد الأمني مع وجود تحديات سياسية وأمنية في بغداد وباقي المحافظات".


واكمل: "أعرف أن هناك تحدياً في موضوع الكهرباء بسبب الأحمال الكبيرة، إلّا أن الوزارة تقوم بجهد استثنائي مشكورين، وأنا بخدمتكم في أي ملاحظة لتذليل أي عقبة تواجهكم"، مبينا أن "كربلاء تستقبل عدداً كبيراً من الزائرين، في هذه الزيارة، وكذلك في العاشر من محرم، ومع كل هذا فإن البنى التحتية في محافظاتنا وفي عموم العراق غير متوفرة بشكل كامل، لكن تعاون الناس والمؤسسات والمحافظة والعتبات المقدسة تقوم بدور كبير لتذليل العقبات".


واردف: "نتمنى لو كانت لدينا ظروف أفضل من هذه، أن نقدم الخدمات بشكل أفضل. أنتم تعرفون ظروف هذه الحكومة وكيف أتت، ولغاية اللحظة ومنذ 28 شهراً كان لدينا موازنة فقط لستة شهور، ومع ذلك سرنا إلى الأمام، وعبرنا الجراح، وتحملنا فقط من أجل خدمة شعبنا وكذلك الزائرين".


واضاف: "لدينا تحديات نحوّلها إلى فرص نجاح عن طريق تقييم الأخطاء والتجارب الماضية؛ كي نتلافاها في المستقبل، ونحوّل هذه الزيارة إلى جزء من تراثنا وتأريخنا، وتوفير أفضل الخدمات ليس للزائرين فقط إنما للمناطق التي يمر بها الزائرون، في الشوارع، والطرق، وتوفير الكهرباء".


وتابع: "أتمنى في المستقبل أن تكون ظروفنا أفضل؛ كي نقوم بواجبنا التأريخي في خدمة زوّار أبي عبد الله الحسين (ع)، وكذلك تقديم الخدمات لجميع المواطنين بصرف النظر عن مناسبات الزيارات"، مؤكدا أنه "بتعاوننا جميعاً وبصبرنا وتلافي أي صدام أو تطورات سياسية سلبية، ستنعكس في المستقبل على بناء ظروف أفضل من الظرف الحالي".


واشار الى أنه "هذه لحظات تأريخية تحسب لكم، قد ترونها صغيرة، لكنها كبيرة جداً، وأنا متأكد أن المستقبل ستكون فيه فرصنا أفضل لخدمة الزوّار وأبناء المحافظة وجميع محافظاتنا"، مبينا أن "الجهد الأمني مشكوراً قام بجهد طيب.. قواتنا الأمنية والإخوة في الحشد الشعبي وأجهزة الشرطة وكذلك الوزارات الخدمية، ونشيد بجهود العاملين في المنافذ الحدودية الذين قدموا جهوداً مضاعفة في استقبال الأعداد الكبيرة من الزائرين. قدمتم صورة ناصعة عن العراقيين وكرمهم وخدمتهم لأهل البيت (ع)".


واختتم قوله: "وهنا يجب أن أشكر مرة ثانية كل أجهزتنا الأمنية التي تعمل على أكثر من جبهة، في محاربة داعش، وتوفير الأمن مع الوضع السياسي الاستثنائي في العراق، وكذلك لزوّار أبي عبد الله الحسين (ع)؛ لذا أشكر كل الجهود لإخواننا في الجيش العراقي والشرطة والحشد الشعبي وحشد العتبات وكل إخواننا لخدمة زائري الحسين (ع)".

14-09-2022, 13:21
العودة للخلف