أشاد البيان الختامي لمؤتمر مخيم الهول الدولي الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بـ"الجهود الاستثنائية" للعراق في إعادة مواطنيه.
ودعا البيان الدول الأخرى إلى "الاقتداء بالعراق"، وأهمية تعزيز التعاون الدولي لإغلاق المخيمات وتكثيف جهود المجتمع الدولي لمعالجة الأبعاد الأمنية والإنسانية وحقوق الإنسان في المخيمات وأماكن الاحتجاز.
ونص البيان أيضاً على "احترام سيادة سوريا أثناء تنفيذ عمليات الإعادة، فضلاً عن التحذير من أن تدهور الأوضاع يمثل تهديدًا خطيرًا للأمن الوطني والإقليمي والدولي"، داعياً إلى "إيجاد حلول شاملة تعزز تقديم الخدمات والوصول إلى الدعم والتعليم، والتأكيد على أهمية تقليل عدد المحتجزين من خلال إعادة المواطنين إلى مناطقهم الأصلية بشكل عاجل".
وركز البيان على "تبني مقاربات شاملة تشمل الحكومة والمجتمع، مع مراعاة الاحتياجات الفردية لكل شخص، وضرورة توفير برامج إعادة تأهيل وإدماج متخصصة وغير تمييزية، مع دعم الفئات الحساسة مثل المراهقين، والتشديد على مساءلة الأفراد من خلال عمليات التدقيق والفرز القانونية، ودعم ضحايا الإرهاب".
وطالب البيان بـ"ضرورة إبراز دور الأمم المتحدة كمنصة رئيسية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، وتوسيع دورها في تصميم وتنفيذ استراتيجيات شاملة لإعادة التأهيل والإدماج، مع الإشارة إلى الدور الحيوي للمنظمات الإقليمية والتحالف الدولي لمكافحة داعش في دعم جهود إعادة الرعايا، فضلاً عن التحذير من تراجع التمويل الدولي متعدد الأطراف كعامل مؤثر على فعالية عمليات إعادة الرعايا".
وتضمن البيان أيضاً توصيات رئيسة تتمثل "بتسريع إعادة رعايا الدول بشكل آمن وكريم، وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء عبر تبادل الخبرات والتدريب والجولات الدراسية والمشورة السياسية، ودعم الحكومة السورية في تطوير آليات لإعادة مواطنيها، وضمان محاسبة مرتكبي الجرائم وتحقيق العدالة لضحايا الإرهاب، بالإضافة الى تصميم وتعزيز وتنفيذ استراتيجيات شاملة للملاحقة القضائية والتأهيل والإدماج".