حذر معهد أمريكان إنتربرايز، اليوم السبت، الحكومة العراقية من عدم الاعتراف بجواز سفرها الدبلوماسي بسبب الإفراط في منحه لشخصيات سياسية و تجار مقربون من زعامات عراقية.
وقال المعهد في مقالة ترجمها "ميــل" إن " مشكلة جواز السفر الدبلوماسي في العراق تكمن في الفساد المستشري لوزيرا الخارجية الأسبق هوشيار زيباري والحالي فؤاد حسين، فضلاً عن محاباة رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي في منحه الى شخصيات مقابل دعمه سياسياً".
وأضاف المعهد في مقالته إن "اتفاقية جنيف منحت الحق لكل دولة مشتركة في منظمة الأمم المتحدة بإصدار الف جواز دبلوماسي لكل 100 مليون نسمة من عدد سكانها" مشيراً الى أن "اليابان البالغ عدد سكانها 125 مليون نسمة أصدرت ألف جواز دبلوماسي فقط الذي هو اقل من استحقاقها".
ولفتت مقالة المعهد الأمريكي الى أن "العراق الذي لا يتجاوز عدد سكانه الأربعين مليون نسمة فقد اصدر لغاية عام 2021 ما يقارب 15 الف جواز".
وتابع المعهد أن "مشكلات عديدة ساهمت في انتشار جوازات السفر الدبلوماسية العراقية ابرزها فقاعة النخب السياسية في العراق والواسطة والفساد".
وأوضح أن "العراق يستمر في إساءة استخدام جوازات سفره الدبلوماسية، والوقت يقترب عندما يتوقف المجتمع الدولي عن الاعتراف بها" موضحا "يجب على العراق جمع الآلاف من جوازات السفر الدبلوماسية والخدمية الصادرة بشكل غير صحيح واستبدالها بسلسلة جديدة، وربما تقتصر على 500 جواز سفر دبلوماسي و 3000 جواز سفر خدمة".