استبق رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الأربعاء، القمة العربية الصينية المرتقبة في الرياض بالتأكيد على رؤية العراق الاقتصادية ورغبته بفتح افاق الاستثمار المشترك.
وقال السوداني في مقالة صحفية نشرتها صحيفة "الشرق الاوسط"، بعنوان "فرصة التكامل الاقتصادي العربي"، إنَّ "القمة العربية – الصينية في الرياض تأتي في وقتٍ يشهد العالم فيه تحولاتٍ وصراعاتٍ سياسية واقتصادية كبيرة"، مبينا انها "تأتي تزامناً مع عبور العراق مرحلة سياسية صعبة، لذلك تكتسب مشاركتُنا في هذه القمة أهمية خاصة".
وأشار إلى أن "القمة مناسبة لمشاركة رؤية حكومتِنا الاقتصادية الجديدة، مع إخواننا العرب وجيراننا الخليجيين وأصدقائنا الصينيين، والتي تفسحُ مجالاً كبيراً جداً للتعاون والاستثمار المشترك لجميع الدول المشاركة فيها".
وتابع، إنَّ "الإدارة الحديثة للاقتصادِ هي محور عملِ حكومتنا، حيث نعتقدُ جازمين أنَّ بناءَ اقتصادٍ عراقي قوي قادرٍ على تحقيقِ التغييرِ النوعي المنشود يرتكزُ على استثمارِ إبداعاتِ الطاقاتِ الشابة الهائلة، وخلقِ فرص استثمارية كبيرة تُنتج فرصَ عملٍ متنوعة لبلد يمتاز بأنَّ النسبة الكبرى من سكانه هم من الشباب، وخلقِ فرص استثمارية كبيرة تُنتج فرصَ عملٍ متنوعة لبلد يمتاز بأنَّ النسبة الكبرى من سكانه هم من الشباب، والاستثمارِ ضمن بيئة آمنة".
وعن تقوية وتحسين أُسسِ تعاونٍ مع دولِ العالم، شدد رئيس الوزراء على "مبدأِ حماية المصالحِ الاستثمارية المشتركة"، مبينا أن "هذا لا يكون إلا عبرَ الاستثمار الأمثل لموقع بلادِنا الجغرافي".
وأكد رئيس الوزراء على "مدَّ اليدَ لشراكاتٍ حقيقية راسخة مع اتجاهات العالم المختلفة"، مضيفا: "نريد للعراق أن يكون منطقة تلاقٍ وتكاملٍ بين الشرق والغرب، والشعوب الحيَّة والأمم الواعية قادرة على ذلك".