شخّص المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، 4 أسباب أدت لظهور الحركات المتطرفة التي تستخدم "العنف الأعمى" ضد المدنيين العزّل، فيما أكد أهمية تضافر الجهود في الترويج لثقافة التعايش السلمي ونبذ العنف والكراهية.
وقال مكتب السيد السيستاني في بيان اطلع "ميل" عليه، إن "سماحة السيد السيستاني (دام ظله) استقبل قبل ظهر اليوم، ميغيل أنخيل موراتينوس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بوضع خطة عمل المنظمة الدولية لحماية المواقع الدينية بعد الهجمات التي تعرضت لها في أماكن مختلفة في العالم في السنين الأخيرة"، مبيناً أنه "استمع إلى الشرح الذي أدلى به حول تلك الخطة والمبادئ التي ترتكز عليها والإجراءات المتبعة بشأنها".
وأكّد السيد السيستاني خلال اللقاء، "أهمية تضافر الجهود في الترويج لثقافة التعايش السلمي ونبذ العنف والكراهية وتثبيت قيم التآلف المبني على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين معتنقي مختلف الأديان والاتجاهات الفكرية".
وأشار إلى أن "للمآسي التي يعاني منها العديد من الشعوب والفئات العرقية والاجتماعية في أماكن كثيرة من العالم ـ نتيجةً لما يمارس ضدها من الاضطهاد الفكري والديني وقمع الحريات الأساسية وغياب العدالة الاجتماعية ـ دوراً في بروز بعض الحركات المتطرفة التي تستخدم العنف الأعمى ضد المدنيين العزّل وتعتدي على المراكز الدينية والمواقع الأثرية للآخرين المختلفين معها في الفكر أو العقيدة.
وشدّد على "ضرورة معالجة خلفيات هذه الظواهر المرفوضة والمدانة في كل الأحوال، والعمل الجادّ في سبيل تحقيق قدر من العدالة والطمأنينة في مختلف المجتمعات تليق بكرامة الانسان كما أرادها الله تعالى، وهو مما يساهم في الحدّ من الأجواء المواتية لانتشار الأفكار المتطرفة".
وعبّر المرجع الأعلى عن تقديره لـ"جهود الأمم المتحدة بهذا الصدد"، متمنياً لموراتينوس "التوفيق في أداء مهمته، وحمّله تحياته إلى أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة".