أصدر وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، اليوم السبت، بياناً في الذكرى الخامسة لإعلان النصر على "داعش"، وجّه خلالها "تحية عسكرية" للمرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، الذي قال إنه "أحيا بفتواه الأُمة" ودفع عشرات الآلاف من شباب العراق إلى "سوح التصدي والدفاع العنيد" عن أرض العراق.
وقال الشمري في بيان ورد لـ"ميل"، أنه "في الذكرى الخامسة للتحرير نستذكر أيام البطولة والصمود ولحظات التصدي والتحدي وكيف بدا الرجال يحيطون العراق بالقلوب والأرواح قبل حمايته وإحاطته بالأسلحة والخطط العسكرية".
وأضاف أنه "في ذكرى التحرير نستعيد معارك الشرف والتضحية والبسالة التي أظهرتها كتائب المتطوعين التي تدفقت على فرق الجيش العراقي وكيف تشكلت ملحمة القوات الأمنية مع جموع المتطوعين ثم بدا الشرف والحزم والبطولة تكشف عن نفسها بانتصارات متتالية لقواتنا الباسلة وهزائم مستمرة مقابلة لتنظيم داعش".
وأشار إلى أنه "في الذكرى الخامسة لتحرير العراق من عصابات داعش نستعيد كلمات المرجعية الدينية الرشيدة وفتوى الأمام السيستاني التي دعا فيها العراقيين للدفاع عن بلدهم في مواجهة أشرس هجمة بربرية تستهدف العراق وشعبه وتجربته المدنية ومقدساته وترابه الوطن".
ولفت إلى أنه "بعد خمس سنوات من التحرير وإنجاز وعد الانتصار الكبير أتقدم بالتحية العسكرية إلى المرجع السيستاني الذي أحيا بفتواه الأُمة ودفع عشرات الآلاف من شباب العراق إلى سوح التصدي والدفاع العنيد عن أرض العراق ولولا تلك الفتوى المباركة وانتفاضة الروح العراقية بعد الفتوى لكان من الصعب تحرير العراق خلال الفترة الزمنية التي استغرقتها سنوات التحرير".
وتابع: "ألف تحية لإمام الأُمة السند الموضوعي للنصر والجدار العالي للإرادة الشعبية والصوت الرشيد والعالم الرباني الذي يُهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين بالعراق وشعبه بالغد الأفضل والحياة الحرة الكريمة، وتحية لشهداء القوات الأمنية الذين بذلوا مُهجهم دون العراق وقدموا خلاصة خبراتهم وتجاربهم في القتال ومعارك المصير الوطني وأظهروا البطولة بأبهى صورها وصفحاتها وكنا شهوداً من موقعنا في معركة المصير وفي قلب التحدي العسكري في مواجهة الإرهاب على شجاعتهم ضباطاً وصنوفاً مختلفة وجنوداً بواسل ".
ووجه الشمري "التحية لكل الذين ساهموا في هذا النصر العظيم من منظمات مجتمع مدني وإعلاميين وكتاب ومفكرين ومعسكرات لتدريب المتطوعين وهيئات ومواكب خدمة أوقفت كل ما تملك لإدامة زخم المعركة، وكل الشكر لرجال الجيش العراقي وفرسان وزارة الداخلية الذين كانوا في قلب المعركة طيلة سنوات النزال الشرس مع الإرهاب الداعشي".
وأشار إلى أن "للشرطة الاتحادية رجالا اشداء في محور القتال الوطني ضد عصابة إرهابية أرادت النيل من كرامة هذا الشعب فتصدت له إلى جانب جهد القوات الأمنية الباسلة . لجهاز مكافحة الإرهاب الذي خاض أشرس المعارك وخرج منها منتصراً وسيبقى شهداءه إضاءات مشرقة في تاريخ العسكرية الوطنية ".
وأكد أن "للقوة الجوية وطيران الجيش صقوراً ونسوراً ممن حققوا ببسالة الرجال ملحمة "سماوية" ستبقى شاهدة على الإرادة الوطنية وهي تقهر داعش وتنزل بها عقاب الأرض عبر السماء. وأخيرا التحايا العظيمة لكل عراقي وعراقية عبر إرادة 40 مليون مواطن وهم يقفون إلى جانب جيشهم وحشدهم وسائر قواتهم الأمنية وهي تنقلهم من مرحلة الإحباط الى عصر الانتصارات".
وأردف قائلاً: "لا يفوتني أن اذكر الدور المهم الذي قامت به قيادة عمليات بغداد وقيادة العمليات المشتركة من جهد نوعي كبير في حماية بغداد وتنظيم صفوف المتطوعين وشراء الأسلحة وأعداد الخطط الأمنية والأهم إنهما كانا في قلب المعركة يتقدمون الحشود مثلما يقدمون الشهداء تلو الشهداء ويرسمون لفرسان القوات العراقية الأخرى دروب العزة والكرامة والفجر الجديد. في الذكرى الخامسة للتحرير أُحيي شعبنا العراقي العزيز ومن نصر إلى نصر".