أكد وزير العمل والشؤون الاجتماعية احمد الاسدي، اليوم السبت، أن وجود المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، يشكّل ضمانة استقرار العراق و"سوره العالي"، فيما وصف نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الراحل أبو مهدي المهندس، بأنه كان "يعسوب الحشد وسيفه الوطني وقائده الميداني".
وقال الأسدي في بيان ورد لـ "ميل"، إنه "في الذكرى الخامسة للتحرير نستذكر باحترامٍ شديد وننحني أمام بطولة هذا الشعب الذي هبّ شبابه وشيوخه دفاعاً عن العراق ومقدساته ومكانته وقيمه وأرضه وسمائه فكانت وقفة عزيزة سيتذكرها التاريخ ويغسلها المجاهدون بزمزم الفداء، ويحفرها محور المقاومة في تاريخه علامة مضيئة وتجربة جريئة وكتائب من نور في مواجهة اعتى موجة إرهابية في التاريخ …وهزمتها وبقي العراق الشاهد على العصور وكيف تتألق برشقات البنادق مصائر الشعوب".
واضاف: "تحية بحجم الوطن والولاء الكبير لإمام الأمة المستنير، المرجع الأعلى سماحة السيد علي السيستاني صاحب الفتوى المباركة، ورائد محور الدفاع عن البلاد، حيث شكّلت فتواه التاريخية مصدر إلهام ومركز إشعاع وجاذباً شعبياً وقيمياً ووطنياً هو الأعظم بتاريخ الحركة الجهادية في مواجهة داعش"، مبينا ان "الإمام السيستاني مثلما شكّل ضمانة جهادية في مواجهة داعش يشكّل باستمرار بوجوده ودوره ومكانته وسعته الشخصية ضمانة استقرار البلاد وسورها العالي المتعالي بكبرياء المجاهدين ونفوسهم الأبية وتبقى المرجعية الدينية صمام أمان هذه الأمة وهذا الوطن العزيز".
واردف: "تحية لشهدائنا الذين رووا بدمائهم تراب العراق الغالي فكانوا الأطول قامة في تاريخ شعبهم والأعظم روحاً في تاريخ الشعوب الأخرى التي تعلّمت من الحشد وشهدائه كيف تصون ترابها، وتحمي أسرتها الوطنية وتحول ظاهرة المتطوعين مثالاً في المقاومة والصمود بوجه عواصف المجموعات المتطرفة وعنوانها الداعشي".
وتابع: "لن ننسى يعسوب الحشد وسيفه الوطني وقائده الميداني ابي مهدي المهندس الذي قاتل من أجل هذه الأمة وحوّل الحشد وتضحياته الى ظاهرة جهادية مستنيرة وضمانة عسكرية لحماية البلاد ورؤية وطنية في استقرار النظام السياسي".
وبين انه "للشهيد المهندس ولشهدائنا في الحشد وفي سائر قواتنا الأمنية في الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب والرد السريع والشرطة الاتحادية وطيران الجيش والقوة الجوية وجميع الصنوف وكل مقاتل دافع عن أرض العراق الرحمة والخلود ومجاورة الشهداء في جنان الله الواسعة".
واشار الى انه "المجد والخلود للشهداء من العرب والمسلمين الذين شاركوا حشدنا وقواتنا الأمنية حربنا المقدسة في مواجهة داعش، وسيتذكرهم العراقيون باحترامٍ كبير ويحفظون لهم روحهم العراقية ونبالة مواقفهم العزيزة وهم يلفظون أنفاسهم على تراب العراق"، مبينا اننا "لن نغيّر ثوابتنا ولن نحيد عن دروب الحشد التي عبّدها المجاهدون قبل خمس سنوات من تحرير البلاد وتطهيرها من دنس داعش، وسنبقى في هذا الدرب نذود عن أرض العراق سواء كنا مقاتلين في الحشد أو وزراء في حكومة الخدمة الوطنية".
واختتم قوله: "معاً على طريق العمل الجاد لصيانة مكاسب هذه الذكرى واستمرار قيم الشهداء في حياتنا سعياً لتحقيق الهدف الأسمى بقيام نظام العدالة والحقوق المدنية والمساواة الاجتماعية والعيش المشترك الذي ننهض بمسؤوليته مع اخوتنا في جميع المواقع والمواقف".