حذرت وزارة الداخليَّة من اتساع ظاهرة التسوّل في البلاد، مؤكدةً أنها باتت تمثل خطراً يهدِّد أمن المجتمع، فيما كاشفت عن اعتقال 975 متسولاً منهم آسيويون منذ بداية 2023 وحتى منتصف الشهر الحالي.
وقال مدير عمليات الجريمة المنظمة بالوزارة العميد حسين التميمي في تصريح للصحفية الرسمية، اطلع "ميل" عليه، إنَّ ظاهرة التسول أمست خطراً كبيراً يهدد أمن المجتمع، لاسيما أنَّ هناك العديد من الجرائم التي تنطوي ضمن تلك الظاهرة منها الاتجار بالبشر والمخدرات ناهيك عن جرائم أخرى تقوم بها تلك العصابات المتمرسة في التسول.
وأضاف أنَّ دائرته "أطلقت حملة كبرى بمشاركة جميع القطاعات منذ بداية العام الحالي ومستمرة حتى الآن، شملت عموم محافظات البلاد"، لافتاً إلى أنَّ "العمليات أسفرت حتى منتصف الشهر الحالي، عن إلقاء القبض على 975 متسولاً منهم آسيويون ممن يدخلون البلاد خلال الزيارات الدينية وبعدها يتخلفون عن برنامج الزيارة ليقوموا بأعمال التسول".
واعتبر التميمي التسول "من صور استغلال البشر والمتاجرة بهم، بحسب اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة"، منوهاً بأنه "في الآونة الأخيرة أصبحت هناك فئات متعددة تدخل ضمن هذا النشاط من أطفال رضع وصغار وفتية إلى جانب النساء وكبار السن والمعاقين ووصل الأمر إلى زج ذوي الاحتياجات الخاصة أيضاً"، مؤكداً "وجود تنسيق مع الجهات المعنية كوزارة العمل والشؤون الاجتماعية لاتخاذ الإجراء اللازم للحد منها".
يشار إلى أنَّ وزارة العمل كانت طبقت إجراءات جديدة للحد من التسول في البلاد، تتضمن توفير مخصّصات مالية شهرية لهم، من خلال إعداد قاعدة بيانات لهم بالتنسيق مع وزارة الداخلية لتتم مراجعة حالاتهم الاجتماعية وإدراجهم في قوائم المستفيدين من شبكة الرعاية الاجتماعية.