أطلقت مستشارية الأمن القومي اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف المؤدي إلى الإرهاب، بالتعاون مع جامعة الدفاع، دورة تدريبية نوعية تهدف إلى مواجهة الفكر المتطرف ومعالجته في مراحله المبكرة، قبل أن يتحول إلى ممارسات عنيفة تهدد المجتمع.
وقال علي البديري، رئيس (اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف المؤدي إلى الإرهاب)، إن "الدورة التدريبية التي أطلقتها اللجنة تأتي في إطار إستراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز قدرات المؤسسات العسكرية والأمنية في مواجهة مخاطر التطرف والإرهاب".
وأوضح البديري، أن "هذه الدورة تتناول الإجراءات والآليات الخاصة بمكافحة التطرف العنيف بدءاً من المفاهيم النظرية وصولاً إلى السياقات التطبيقية والبرامج التخصصية"، لافتاً إلى "أنها تستهدف القيادات الأمنية والعسكرية من مختلف الأجهزة والدوائر المعنية بملف الأمن الوطني".
ونوّه، بأن "الهدف من هذه الفعاليات هو إعداد منهج تدريبي رصين يمكن اعتماده في المرحلة المقبلة”"، مشدداً على أن "(الإستراتيجية الوطنية العراقية لمكافحة التطرف) ستكون جزءاً أساسياً من برامج (جامعة الدفاع)، وستدرج كمادة علمية ضمن المناهج المخصصة لتأهيل الضباط والدارسين".
وأشار إلى أن "التوصيات التي ستصدر عن هذه الدورة ستكون مهمة على الصعيدين الأمني والعسكري، كما سيكون لها أثر مباشر في تحصين القيادات والآمرين أثناء ممارستهم لمهامهم الميدانية"، مؤكداً أن “"هذه الجهود تمثل جزءاً من الحصانة الفكرية والمهنية التي تحتاج إليها الأجهزة الأمنية لمواجهة التحديات الراهنة".