بعث المدير الفني لنادي روما جوزيه مورينيو، رسالة شديدة القسوة لمتوسط ميدانه الجزائري حسام عوار، مفادها أنه لن يقدر على تحمل لاعبه الجديد في المرحلة القادمة، إذا لم يُكشر عن أنيابه أو أخفق في استعادة النسخة البراقة التي كان عليها مع فريقه السابق ليون الفرنسي، وذلك بعد تأخر الشاب العشريني في التكيف والانسجام مع رفاقه الجدد في عاصمة جنة كرة القدم.
وعلى النقيض من بدايته المبشرة مع ذئاب روما، يبدو وكأن محارب الصحراء، يعيش الآن لحظات معقدة تحت قيادة "سبيشال وان"، وذلك لتأثر مستواه ومعدلاته البدنية، بتلك الانتكاسة التي ألمت به أثناء مشاركته في قمة ميلان في الجولة الثالثة للكالتشيو، وعلى إثرها غاب عن الملاعب لفترة طويلة، والأكثر تعقيدا، أنها كلفته خسارة مكانه في التشكيلة الأساسية بعد اكتمال شفاؤه.
وحاول المدرب البرتغالي المثير للجدل، تقديم يد العون للدولي الفرنسي السابق، بمنحه فرصة اللعب منذ البداية في سهرة الخميس أمام سيرفيت جنيف السويسري لحساب الجولة الثانية لدوري مجموعات اليوربا ليغ، إلا أن الحالة غير الجيدة التي كان عليها حسام، جعلت المدرب يسارع باستبداله بين الشوطين، ثم بانتقاده على الملأ في حديثه الروتيني مع الصحافيين، بعد الفوز الكاسح الذي وصل قوامه لرباعية نظيفة، منهم ثلاثة أهداف سجلها الفريق بعد خروج عوار في الشوط الثاني.
وقال مدرب ريال مدريد الأسبق في رده على سؤال حول مستوى حسام عوار وافتقاره الواضح للثقة ومستواه الذي كان عليه قبل تعرضه للإصابة في بداية الموسم "من الواضح أنه أكثر لاعب يعاني داخل الفريق، وهذا يرجع للصعوبة التي يجدها للتأقلم على أفكارنا وتوجهنا داخل الملعب، لا خيار آخر أمامه سوى أن يذهب إلينا وليس العكس، لأننا بطبيعة الحال لن نذهب إليه".
وختم رسالته العنيفة قائلا، "ينبغي عليه أن يتكيف على طريقة لعب الفريق، وعلى ما يبدو أن هذا قد يستغرق بعض الوقت، ولسوء الحظ ليس لدينا ما يكفي من الوقت، وذلك بسبب ضغط حصد النقاط"، في إشارة واضحة إلى احتمال تجميد القادم من ليون على مقاعد البدلاء في المرحلة القادمة، أو على أقل تقدير حتى يستعيد سحره وبريقه ومستواه المميز المعروف عنه.
وجاء تهديد مورينيو، تزامنا مع حصول حسام عوار، على استدعاء لتمثيل المنتخب الجزائري في توقف أكتوبر/ تشرين الدولي، حيث سيخوض المدرب جمال بلماضي ورجاله مباراتين وديتين، الأولى ضد كاب فيردي يوم 12 من الشهر الجاري، والثانية ضد المنتخب المصري يوم 16 من نفس الشهر.