قرر نادي يوفنتوس الإيطالي، وبعد يومين فقط على إحرازه لقب مسابقة كأس إيطاليا لكرة القدم، إقالة مدربه ماسيميليانو أليغري قبل عام على انتهاء عقده، وذلك وفق ما أعلن يوم الجمعة.
وقال يوفنتوس إنه قرر الانفصال عن أليغري الذي واجه الكثير من الضغوط بسبب تراجع نتائج الفريق في الدوري المحلي، جراء "سلوك" المدرب الذي طرد في نهائي الكأس ضد أتالانتا الأربعاء الماضي وهاجم الحكام وحتى المدير الرياضي في النادي كريستيانو جونتولي ومدير تحرير صحيفة "توتوسبورت" الرياضية.
وأوضح يوفنتوس في البيان الذي أصدره بعدما استدعى أليغري إلى اجتماع طارئ في مقر النادي في كونتيناسا، أن "الإقالة تأتي بعد سلوكيات معينة أثناء وبعد نهائي كأس إيطاليا والتي اعتبرها النادي تتعارض مع قيم يوفنتوس ومع السلوك الذي يجب أن يتبناه من يمثله".
ولذلك "تنتهي فترة التعاون التي بدأت في عام 2014 واستؤنفت في عام 2021 وانتهت بعد المواسم الثلاثة الأخيرة معا بالفوز بنهائي كأس إيطاليا"، متمنيا "التوفيق لماسيميليانو أليغري في مشاريعه المستقبلية".
وأوقف أليغري لمباراتين بعد طرده في نهائي الكأس الذي فاز به يوفنتوس على أتالانتا 1-0 الأربعاء.
وبررت لجنة الانضباط في الاتحاد الإيطالي للعبة قرارها بالإشارة بشكل خاص إلى "سلوك أليغري العدواني تجاه الحكم الرابع"، بالإضافة إلى "عودته إلى أرض الملعب بعد طرده بسلوك غير محترم تجاه الحكام".
ورمى أليغري قميصه وربطة عنقه على أرض الملعب وصرخ في وجه الحكم الرابع خلال الدقائق الأخيرة من المباراة.
وصفق المدرب البالغ 56 عاما بشكل ساخر في وجه الحكم الرئيسي بعد طرده في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للمباراة، ثم اقترب من الحكم الرابع بطريقة تهديدية.
ولم يكتف أليغري بمهاجمة الحكام، بل أظهرته مقاطع الفيديو وهو يهاجم المدير الرياضي في نادي يوفنتوس جونتولي على أرض الملعب بعد نهاية المباراة، كما هدد مدير تحرير "توتوسبورت" في طريقه إلى المؤتمر الصحفي.
ويغادر أليغري يوفنتوس وفي جعبته خمسة ألقاب في الدوري مع عملاق تورينو ومثلها في الكأس، إضافة إلى إحرازه الكأس السوبر المحلية مرتين والوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عامي 2014 و2017 أي خلال مروره الأول الذي امتد بين 2014 و2019، قبل أن يعود مرة أخرى في 2021.