عاش النجم الألماني المخضرم إلكاي جوندوجان العائد مجددا لصفوف مانشستر سيتي العديد من التقلبات طوال مسيرته مع كرة القدم.
وكان إلكاي جوندوجان أولى صفقات بيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي في صيف 2016 قادما من بوروسيا دورتموند وسط العديد من علامات الاستفهام حول اللاعب الذي دخل في نفق مظلم بعد زيادة وزنه نتيجة كثرة الإصابات.
لكن إلكاي تطور مستواه تدريجيا مع مرور الوقت على المستويين الفني والبدني حتى أصبح من أقوى ركائز السيتي ليستمر مع الفريق 7 مواسم حقق خلالها 14 لقبا محليا وقاريا وعالميا، وساهم في فرض مانشستر سيتي هيمنته على الدوري الإنجليزي الممتاز.
وفي صيف 2023 رحل جوندوجان عن صفوف مانشستر سيتي وهو يحمل شارة قيادة الفريق الذي حقق الإنجاز التاريخي بالفوز بثلاثية الدوري وكأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.
وقرر اللاعب الألماني خوض مغامرة جديدة بالانتقال إلى برشلونة الذي منحه راتبا أكبر وعقدا مدته 3 مواسم وذلك بعد خلاف مع مسؤولي مانشستر سيتي حول هذا البند، ليرحل إلكاي رغم تمسك جوارديولا الشديد باستمراره.
وذهب اللاعب الألماني إلى الفريق الكتالوني ليعمل تحت قيادة المدرب الشاب تشافي هيرنانديز الذي قاد البارسا للفوز بلقبي الدوري والسوبر الإسباني في عام 2023.
لكن الرياح لم تأت بما تشتهي سفن جوندوجان الذي دخل في دائرة الشك مجددا وسط تخبط الفريق الكتالوني الذي خسر كل البطولات محليا وقاريا في الموسم الماضي.
ورغم أن جوندوجان كان من الركائز الأساسية في صفوف برشلونة بمشاركته في أكثر من 50 مباراة، وتفوقه بدنيا على زملائه الأصغر سنا مثل الثلاثي بيدري وفرينكي دي يونج وجافي الذين غابوا عن الملاعب لفترات طويلة، فإن اللاعب الألماني تسبب في أكثر من مشكلة أخرى.
ولم يترجم جوندوجان أفكاره عن السيتي بالكلام الوردي فقط بل رضخ أيضا لشروط إدارة النادي بتوقيع عقد قصير الأجل لمدة موسم واحد فقط، بعدما رفض عرضا من مانشستر سيتي بعقد مدته موسمين في العام الماضي.
واتبع مانشستر سيتي مع قائده السابق جوندوجان مدرسة ريال مدريد في التعامل مع نجومه المخضرمين مثل الكرواتي لوكا مودريتش وناتشو فرنانديز الذي انتقل إلى القادسية السعودي خلال الصيف الجاري، وقبلهم حاول مع الألماني توني كروس الذي قرر اعتزال كرة القدم نهائيا.
فالنادي الملكي يميل لتوقيع عقود قصيرة الأجل، قد تصل إلى عام واحد فقط، مع اللاعبين الذين تجاوزوا حاجز الثلاثين عاما مع تقييم التجربة فنيا بنهاية كل موسم بدلا من التورط في عقود طويلة الأجل تثقل كاهل النادي ماليا، وترهق المدرب فنيا في التعامل مع كبرياء النجوم الكبار.