بدأ العد التنازلي لأيام المدرب الهولندي إيريك تين هاج في نادي مانشستر يونايتد، في ظل ترنح الفريق تحت قيادته على كافة الأصعدة، مما جعل التكهنات تزداد حول مستقبله.
ولم يستطع تين هاج على مدار موسمين ونصف، انتشال الشياطين الحمر من السقوط المستمر منذ اعتزال أليكس فيرجسون في 2013.
يأتي ذلك رغم الدعم الهائل الذي حظي به المدرب الهولندي منذ وصوله إلى ملعب أولد ترافورد في صيف 2022.
ولم يحصل أي مدرب آخر في السنوات الأخيرة، على هذا الدعم الواضح من إدارة النادي الإنجليزي، سواء على مستوى سوق الانتقالات أو بالصبر عليه كلما ساءت النتائج.
أموال مهدرة
دعم مانشستر يونايتد كتيبة تين هاج بعناصر عديدة، وفقا لاختيارات المدرب الهولندي، الذي انحاز لبعض لاعبيه السابقين في أياكس أمستردام، وآخرين سبق لهم اللعب في بلاده أو تحت قيادته.
ومنذ توليه تدريب اليونايتد، أنفق النادي ما يزيد عن 650 مليون يورو على الصفقات التي أبرمها لدعم تشكيل تين هاج.
وأنفق النادي مبالغ طائلة نظير جلب لاعبين لم يقدموا حتى الآن ما يوازي تلك الأموال، على رأسهم البرازيلي أنتوني، القادم من أياكس مقابل 95 مليون يورو.
هذا إلى جانب 64 مليونا دُفعت نظير التعاقد مع ماسون ماونت من تشيلسي، وكذلك 74 مليونا لجلب راسموس هويلوند من أتالانتا.
كما انضم كاسيميرو من ريال مدريد في صيف 2022 مقابل 70 مليون يورو، إلا أن تين هاج لم يستطع إخراج أفضل ما لديه حتى الآن.
المثير أن الموسم الأول للمدرب الهولندي في مسرح الأحلام، شهد إبرام النادي 9 صفقات، من أجل بدء عهد جديد معه، قبل أن تتبعها 7 أخرى في الموسم التالي.
وتراجع عدد الصفقات مع بداية الموسم الثالث إلى 5، مع إمكانية تحرك النادي في الميركاتو الشتوي، للحصول على خدمات لاعبين جدد، كما حدث في العامين الماضيين.
طريق السراب
وحتى الآن، بلغ إجمالي تعاقدات مانشستر يونايتد في عهد تين هاج 21 صفقة، وهو ما يعني دعم النادي للمدرب بتشكيل كامل من الأساسيين والاحتياطيين.
إضافة إلى ذلك، تخلى النادي عن بعض اللاعبين البارزين لعيون تين هاج، على رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو، ثالث هدافي البريميرليج بموسم 2021-2022، وكذلك الحارس الإسباني دافيد دي خيا، الذي رحل وهو أفضل حارس في الدوري الممتاز بحصده جائزة القفاز الذهبي.
رغم ذلك، فشل تين هاج في مكافأة إدارة اليونايتد على هذا الدعم الهائل، وهو ما يظهر جليا في إنهاء الموسم الماضي بأسوأ مركز في تاريخ النادي (الثامن) بجدول ترتيب البريميرليج.
هذا إلى جانب انطلاقته الأسوأ في تاريخه هذا الموسم، والتي جاءت بعد حصده 8 نقاط فقط من أول 7 جولات في الدوري، جعلته يحتل المركز 14، ما يعني إنفاق ما يزيد عن نصف مليار يورو في طريق السراب الذي سلكه اليونايتد بأمر تين هاج.