يبدو أن المدرب الألماني، هانز فليك، لم يقتنع بعد بالتشكيلة الأساسية التي يعتمد عليها في برشلونة، إذ غالبًا ما يلجأ إلى إجراء تبديلات بين الشوطين لأسباب فنية بحتة.
ووفقًا لصحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، كرّر فليك هذا السلوك في معظم مباريات الموسم الجاري، إذ أجرى تغييرات بين الشوطين في 8 مباريات من أصل 9 في الدوري الإسباني، بينما وصلت النسبة إلى 8 من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات، بما في ذلك البطولة الأوروبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأرقام لافتة، وتوضح أن فليك غالبًا لا يكون راضيًا عن أداء فريقه في الشوط الأول.
وأوضحت أن في مواجهة جيرونا الأخيرة (2-1)، أمس السبت، وبعد أن لعب برشلونة الشوط الأول بتشكيلة معينة، قرر فليك إخراج توني فرنانديز وإشراك فيرمين لوبيز بدلًا منه، مع بداية الشوط الثاني. وقد لا يبدو الأمر غريبًا بالنظر إلى الإصابات العديدة التي يعاني منها الفريق، لكنه يعكس تكرار النمط ذاته للمرة الثامنة هذا الموسم.
وجاء ذلك على خلاف الموسم الماضي، حيث أجرى فليك تعديلًا بين الشوطين في مباراة واحدة فقط، من أصل 38، وتحديدًا أمام رايو فايكانو، حين استبدل أولمو بفيران توريس، ونجح في تعديل النتيجة.
ويؤكد فليك في تصريحاته الإعلامية أن قراراته لا تتعلق بالضرورة بأداء اللاعبين فقط، بل تعتمد على "ما يتطلبه كل لقاء"، إلا أن المؤشرات توضح أن معظم التغييرات تأتي عندما لا تسير الخطط المبدئية كما يريد المدرب، أو عندما يبحث عن دفعة هجومية تنعش الفريق.
وذكرت الصحيفة الإسبانية أن "في بعض الحالات تكون التبديلات بغرض إراحة لاعب، كما حدث أمام خيتافي حين كان برشلونة متقدمًا، لكن الغالبية العظمى منها تعود لأسباب تكتيكية".