عاد إلى الواجهة تنبؤ أدلى به الأسطورة الأرجنتيني كارلوس بيلاردو قبل نصف قرن، ليثير موجة واسعة من التفاعل قبيل المواجهة التاريخية بين المغرب والأرجنتين في نهائي كأس العالم للشباب.
ومن المقرر أن تقام مواجهة المغرب ضد الأرجنتين فجر غد الاثنين على ملعب "خوليو مارتينيز برادانوس" في سانتياغو عاصمة تشيلي.
وتنبأ بيلاردو، المدرب الذي قاد منتخب الأرجنتين للتتويج بكأس العالم 1986 في المكسيك، في منتصف سبعينيات القرن الماضي بأن مستقبل كرة القدم العالمية سيكون لقارة إفريقيا بالعموم، مضيفا أن المغرب سيتصدر المشهد.
وتداول رواد مواقع التواصل مقطعا قديما لبيلاردو، المعروف بلقب "الدكتور" وهو يقول بكل ثقة خلال مقابلة تلفزيونية: "قلتها عام 1975، حين ذهبنا للمشاركة في كأس محمد الخامس بالمغرب: هنا (في المغرب) مستقبل كرة القدم. ليس في أوروبا، ولا في أمريكا الجنوبية، ولا حتى في آسيا".
وتابع بيلاردو البالغ من العمر حاليا 87 عاما، شرحه: "في إفريقيا، الناس لا يزالون يمارسون اللعبة. هنا (في بوينس آيرس) تتجول في الشوارع ولا تجد من يلعب كرة القدم. في الأرياف، نعم، لكن إذا ذهبت إلى إيطاليا، في روما أو ميلانو أو فلورنسا، لا تجد من يلعب. وفي ألمانيا، في كولونيا أو ميونخ.. أيضا لا يلعبون. لا يوجد مكان".
وختم الأسطورة الأرجنتينية تصريحاته تلك التي أبرزتها "صحيفة" ماركا الإسبانية "على العكس من ذلك تماما في إفريقيا، تلعب كرة القدم في كل مكان. لديهم بلدان قوية مثل الكاميرون، نيجيريا، جنوب إفريقيا، تونس والمغرب، هناك تمارس اللعبة بحب وشغف. وهذا أمر جيد لأنهم يمتلكون المهارة".
وبدت تصريحات بيلاردو صعبة التحقق خاصة وأنها قيلت قبل 50 عاما، لكن مع حلول منتخب المغرب في المركز الرابع بمونديال قطر 2022 وتتويج المنتخب المغربي الأولمبي بميدالية أولمبية تاريخية في أولمبياد باريس 2024، واليوم، ومع وصول المغرب، المرشح الأقوى لتمثيل تلك الرؤية الإفريقية، إلى أول نهائي في تاريخه بكأس العالم للشباب، تُطرح تساؤلات: هل سيتحقق تنبؤ "الدكتور" على حساب الأرجنتين نفسها؟.
أم أن "ألبيسيليستي" سيعيد كتابة التاريخ، ويثبت أن مستقبل الكرة لا يزال يصنع في دول أمريكا اللاتينية في الأرجنتين على وجه الخصوص.