اتفق قادة الإطار التنسيقي للقوى الشيعية خلال اجتماعهم المنعقد في منزل رئيس تحالف الفتح هادي العامري، اليم الخميس، بحضور زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، على تكليف رئيس وزراء "توافقي" يقود حكومة يكون اختيار وزرائها وفقًا للاستحقاق الانتخابي، فيما قرر المجتمعون تشكيل لجان تنسيقية تناقش التفاصيل المتعلقة بالكتلة الأكبر.
وقال القيادي في تيار الحكمة الوطني فادي الشمري في تدوينة وردت لـ"ميل"، إن "اجتماع قادة الشيعة ضرورة وطنية لحفظ العراق من الانزلاق نحو الهاوية والاقتتال الداخلي"، لافتًا إلى أن "المجتمعين قرروا أن يكون رئيس الوزراء القادم توافقيًا والوزراء استحقاق انتخابي".
وأضاف الشمري أن "الاجتماع تناول الحديث عن الخروج برؤية موحدة لمعالجة الانسداد السياسي"، مبينًا أن "المجتمعين اتفقوا ان لا يكون هذا الاجتماع الاخير بل هو مفتاح للقاءات اخرى يتم الاتفاق فيها على النقاط الخلافية بين القوى الشيعية".
وتابع أن "الاجتماع سيمهد لتشكيل لجان تنسيقية تناقش التفاصيل المتعلقة بتشكيل الكتلة الاكبر"، مشيرًا إلى أن "المجتمعين اتفقوا على تشكيل لجنة مشتركة لاعداد ورقة موحدة تكون أساسًا لبرنامج حكومي يتم تقديمها للشركاء السياسيين وتكون ملزمة للحكومة القادمة".
واحتضن منزل العامري في بغداد، اليوم الخميس، اجتماعا لقوى الإطار التنسيقي بحضور قادة الإطار، الذين كان من أبرزهم رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو وردت لـ"ميل"، اجتماع قادة الإطار التنسيقي للقوى الشيعية، الذي ينعقد الآن على وقع الاحتجاجات المتصاعدة جراء الأزمة السياسية التي خلّفتها نتائج الانتخابات البرلمانية المبكّرة.
وكان لافتًا خلال الاجتماع حضور المالكي والصدر تحت سقف واحد، بعد قطيعة بين الرجلين امتدت لقرابة 15 عامًا جراء خلاف سياسي محتدم.
