بغداد- ميل
انتشرت في صفحات "التواصل الاجتماعي" قصة طفل يبيع المعجنات العراقية الشعبية المعروفة بـ"الكليجة".
وكتب الصحفي ربيع نادر منشورا على صفحته في "فيس بوك"، عن قصة فتى بعمر الـ15 عاما اسمه محمد صادفه في مكان عام، وهو يتجول لبيع "الكليجة" سعيا للعيش.
وأشار إلى أن ما لفت انتباهه هو عزة النفس التي يملكها وسرعة البديهة والذكاء الحاد حيث بادر إلى رفض أي محاولة لإعطائه المال من دون شراء صحون الكليجة التي يحملها رغم كونه معيلا وحيدا لأسرته، وإصراره على الاستمرار في الدراسة.
القصة هذه انتشرت بشكل واسع خصوصا على منصات "فيس بوك"، حيث تعاطف الكثير معه، لتحمله متاعب العمل ومواصلته في ذات الوقت الدراسة وهو بهذا العمر الصغير، وبادر عدد كبير بنشرها على صفحاتهم والدعاء له بالتوفيق وكتابة كلمات الثناء أيضا بهدف تشجيعه ومساندته.
وفي إتصال مع "ميل" تحدث الصحفي نادر عن السبب الذي دفعه لنشر القصة والسر وراء هذا التعاطف الذي حصل عليه البائع المتجول، حيث يقول إن "سبب النشر هو محاولتي مساعدته لبيع أكبر قدر ممكن فاخترت أن انشر قصته مع رقم هاتفه المخصص لتوصيل المعجنات".
وأضاف إن "هذا الانتشار تحقق فعلا بسبب تقدير المدونين والزملاء الصحفيين والمتابعين لقضية الفتى ورغبتهم بتشجيعه وهذا ربما يعود إلى رغبة اجتماعية للتشجيع على العمل وأيضا بذات الوقت هو تعبيرا لرفض اجتماعي لحالات التسول التي أخذت تنتشر بشكل واسع في مناطق بغداد وكل محافظات العراق".
وبين نادر أنه بالرغم من كون السبب الذي جعل من الفتى محمد معيلا وحيدا لعائلته، سببا يمثل محل اعتزاز وفخر لأي إنسان إلا أنه رفض أن أكشفه للناس حتى لا يشترون منه بدافع العاطفة".