بغداد- ميل
اكد تقرير لمجلة ناشونال انترست الامريكية ، الاثنين، ان استمرار العدوان العسكري التركي في سوريا والعراق يقدم هدية ثمينة لداعش حيث يتسبب القصف الجوي والمدفعي التركي وخصوصا في سوريا بمقتل العديد من المدنيين وعدد من قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة.
وذكر التقرير الذي ترجمته وسائل اعلام: إن "التواطؤ بين وكالة المخابرات التركية والدواعش موثق جيدا منذ عام 2016 حيث مر ما يقرب من 60 الف إرهابي من اكثر من 100 دولة عبر تركيا الى سوريا حيث زودتهم المخابرات التركية بالدعم اللوجستي والأموال والأسلحة ، بل وقامت ايضا بترتيب الرعاية الطبية في المستشفيات التركية للارهابيين الجرحى في ساحات المعارك في العراق وسوريا".
واضاف التقرير ان " القوات التركية تحتشد في الوقت الحالي على الحدود السورية مما يهدد بعملية عسكرية واسعة عبر الحدود قد تؤدي الى عمليات لكسر السجون حتى ينضموا الى القوات التركية في مراحل القتال".
واوضح التقرير ان " من بين تلك السجون هو معسكر الهول الذي يعتبر الخزان الرئيسي للارهابيين الدواعش المستعدين للقتال حيث أنشئ المعسكر عام 1991 خلال حرب الخليج كملاذ للاجئين العراقيين، ويبعد اثني عشر كيلومتراً عن الحدود العراقية السورية وسبعون كيلومتراً عن المناطق التي احتلها الجيش التركي شرقي نهر الفرات في سوريا".
واشار التقرير الى أن " هناك 55 الفا من عوائل الدواعش في المعسكر منهم 25 الف عراقي و20 الف عائلة من اصل سوري و ثمانية آلالاف عائلة داعشية من اصول اجنبية فيما يوجد 10 آلالاف عنصر من داعش من 52 دولة فيما تسعى تركيا إلى تحقيق أهدافها من خلال خلق الفوضى حتى يتمكن اولئك المقاتلين من الهروب".
واشار التقرير الى أنه " يجب على ادارة جو بايدن الإدلاء بتصريح علني يفضح إثارة الحرب من قبل تركيا ، كما يجب على وزير الخارجية أنطوني بلينكين زيارة أنقرة للتحذير من أنه سيكون هناك ثمن باهظ للعدوان على قوات سوريا الديمقراطية.