كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن تراجع إدارة الرئيس جو بايدن عن تقديراتها السابقة بأن تسقط كابول في يد حركة طالبان خلال 6- 12 شهرا من إتمام انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، في أيلول المقبل.
ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين حاليين وسابقين تقديرهم أن تسقط كابول خلال أسابيع قليلة في ضوء التقدم السريع والصادم لطالبان.
وقال أحد المسؤولين، الذي تحدث مثل آخرين شريطة عدم الكشف عن هويته؛ إن الجيش الأمريكي يقدر الآن حدوث انهيار لقوات الحكومة الأفغانية في غضون 90 يوما.
وقال آخرون إن ذلك يمكن أن يحدث في غضون شهر واحد فقط.
وقال بعض المسؤولين إنه على الرغم من أنهم غير مخولين بمناقشة التقييم، إلا أنهم يرون أن الوضع في أفغانستان أكثر خطورة مما كان عليه في حزيران، عندما قدر مسؤولو الاستخبارات الأمريكية أن السقوط قد يأتي بعد ستة أشهر من الانسحاب.
وقال شخص مطلع على التقييم الاستخباراتي الجديد للجيش: "كل شيء يسير في الاتجاه الخاطئ".
وتأتي التوقعات المتدهورة في الوقت الذي استعادت فيه طالبان، التي شجعها رحيل الجيش الأمريكي، على حد تعبير الصحيفة، السيطرة على الأرض من القوات الحكومية الأفغانية - بما في ذلك سبع عواصم إقليمية على الأقل في غضون أيام قليلة.
ومع ذلك، فقد أصر الرئيس بايدن يوم الثلاثاء على أن قراره بسحب القوات الأمريكية غير مطروح للنقاش، قائلا إنه على الرغم من ضعف أداء الأفغان عسكريا، إلا أنه لم "يندم" على قراره بإنهاء الحملة التي استمرت 20 عاما.