بغداد- ميل
انتقد تقرير لصحيفة امريكان سبكتيتر ، الاثنين، عددا من مراكز الابحاث والباحثين الامريكان نتيجة تحليلاتهم الفاشلة و المعيبة ، مستنكرا وضع مثل هؤلاء المتطرفين كصناع رأي ينبغي على الحكومة الامريكية الاستماع اليهم .
وذكر التقرير الذي ترجمته وسائل اعلام: ان "احد صناع الرأي هو الباحث روبرت كاجان من معهد بروكنجز والذي يعترف بدفاعه عن الحروب الامريكية المستمرة في العراق وافغانستان والتي كلفت آلاف الأرواح ومليارات الدولارات ، ولم تضف سوى القليل ، إن وجدت ، للأمن القومي للولايات المتحدة بانها كانت اختيارا من اجل الحفاظ على الهيمنة الليبرالية للولايات المتحدة على العالم".
واضاف إن "الولايات المتحدة لم تشن الحروب ، ولم تشن أيًا من حروبها في القرن العشرين ، من أجل مصالح الأمن القومي الأنانية. بدلاً من ذلك اعترف كاجان بالقول اننا خضنا تلك الحروب ويجب أن نخوض المزيد من هذه الحروب للحفاظ على "عالم ليبرالي خارج الحدود الامريكية".
وتابع ان "الغرض واضح من تبرير تلك الحروب وهو تقديم الدعم في الوقت الحالي للولايات المتحدة في حربها بالنيابة ضد روسيا في اوكرانيا ، مدافعا عن حروب امريكا في كوريا وفيتنام والعراق وليبيا وافغانستان بانها حروب اختيار وليست حروب ضرورة من اجل الحفاظ على هيمنة الليبرالية كما ان الحرب المحتملة في منطقة بحر الصين الجنوبي تندرج ضمن ذلك السياق".
واشار التقرير الى أن "كاجان لا يختلف في عقيدته عن ادوارد ويلسون او جورج دبليو بوش والذي تحدث عن نشر الديمقراطية في جميع انحاء العالم بعد احداث الحادي عشر من ايلول ، ولذا فان كاجان يخوض حملة صليبية أيديولوجية - تتجلى إخفاقاتها للأسف في العديد من المقابر العسكرية الأمريكية هنا وفي الخارج في حين يجب التمييز بين المصالح الحيوية والهامشية بدلاً من "النظام العالمي الليبرالي" الفاشل .