بغداد- ميل
اكد تقرير لمعهد القرن الامريكي، أن الولايات المتحدة دمرت سمعتها امام العالم بغزو العراق.
وذكر التقرير أنه : "بمناسبة الذكرى العشرين للغزو الامريكي للعراق يجب التذكر ان الولايات المتحدة دمرت سمعتها ومصداقيتها امام العالم بغزو العراق حيث الكثير من الذعر الذي تم تصنيعه بشأن اسلحة الدمار الشامل العراقية لم يكن له اي اساس، ولم تكشف السنوات التي تلك الاحتلال أي أسلحة من الدمار الشامل وبدلاً من ذلك أطلقت جحافل من الإرهابيين الجدد".
واوضح التقرير: إن "الاحتلال الأمريكي للعراق، والإفلات من العقاب، والتلاعب بعقول المتلقين يعبر عن مستوى جديد من التعبير الرسمي لدى الادارات الامريكية المتعاقبة".
ولفت التقرير الى ان "العراق اليوم وجيرانه يعانون اليوم من سلسلة من العنف وفشل الدولة الناتج عن الحرب الأمريكية. ربما يكون أقل وضوحًا هو الضرر الذي تسببت فيه أمريكا في نفسها، وليس فقط من حيث الدم والمال، بل ايضا ألحقت حرب العراق أضرارًا عميقة على سيادة القانون والديمقراطية والأمن الأمريكي".
وتابع التقرير: "حتى وقتنا الحالي لا تنشر الحكومة الأمريكية بيانات عن عدد الأفراد العسكريين والمقاولين الذين تم نشرهم في العراق، لكن سجلات البنتاغون تشير إلى أن أكثر من مليون شخص خدم في هذه المنطقة القتالية".
وأضاف: "ووفقا لمعهد براون بشأن تكاليف الحرب هناك 1.8 مليون من قدامى المحاربين في الولايات المتحدة اليوم يعانون من إعاقة معترف بها نتيجة لحروب ما بعد 11 ايلول وهو حوالي ضعف معدل الإعاقة من الحروب في العصور السابقة، كما يعاني 40 بالمائة من إعاقة متصلة بالخدمة؛ تم تشخيص 36 بالمائة مع اضطراب ما بعد الصدمة؛ و 20 بالمائة يعانون من إصابة في الدماغ. اعترفت الحكومة الأمريكية بأمراض متأخرة بسبب حفر حرق النفايات".
واوضح: "فيما يتعلق بالخسائر البشرية "فقد قتل اكثر من 300 الف مدني عراقي خلال فترة الغزو واكثر من 5 آلاف عسكري امريكي و3500 متعاقد امريكي فيما تشير التقديرات الى ان التكاليف الناتجة عن الغزو تجاوزت 3 ترليون دولار".
واشار الى أن "الزعماء الأمريكيين وصلوا في غزو العراق إلى آفاق جديدة في خيانة الأمانة والإفلات من العقاب من خلال تزوير الادلة اثناء توضيح قضيتهم للحرب، ثم من خلال اللجوء إلى التعذيب والاحتجاز العشوائي أثناء إجراء الحرب".
وشدد التقرير على ان "الأميركيين الذين انتشروا في العراق لم يشتركوا جميعا في القتال. ومع ذلك، فإن جميع الأميركيين الذين قاتلوا في العراق كانوا طرفًا في مهمة فاسدة، حتى لو لم يرتكبوا شخصياً جرائم حرب".