بغداد- ميل
تحدث أستاذ القانون التجاري، أحمد سعيد، عن تحذيرات مديرة صندوق النقد الدولي من خطر اتساع رقعة الجوع والفقر في العالم.
وقال سعيد في تصريحات: "للأسف يوم تلو الآخر يثبت صندوق النقد الدولي أنه تابع للولايات المتحدة الأمريكية وأن ليس لديه أي إرادة مستقلة مثله مثل الأمم المتحدة"، مشيرا إلى أن قرار البنك الفيدرالي الأمريكي حول رفع سعر الفائدة عدة مرات متتالية أثر وسبب الجوع للدول الفقيرة والدول النامية وللأسف صندوق النقد الدولي لم يتدخل ولم يمنع أو يحذر الفيدرالي الأمريكي".
وأشار إلى أن الأمم المتحدة لم تمنع أمريكا ولم تتدخل أى منظمة أو مؤسسة دولية، حيث اكتفى صندوق النقد بالقول إن هناك آثار اجتماعية سلبية ستحدث للدول النامية والدول الفقيرة.
ولفت إلى أنه بسبب رفع سعر الفائدة سيؤدي ذلك إلى تعظيم المشاكل الاقتصادية الموجودة عند الدول النامية، وللأسف المجتمع الدولي في صمت، فالبنك الدولي أو صندوق النقد الدولي أو الأمم المتحدة تقف متفرجة على ما يفعله البنك الفيدرالي الأمريكي.
وكانت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا قالت إنه من المتوقع أن ينمو في 2023 بأقل من 3%، في انخفاض مقارنة مع 3.4% العام الماضي، ما من شأنه أن يزيد مخاطر الجوع والفقر في العالم.
وأضافت: من المتوقع أن يظل النمو عند حوالي 3% على مدار السنوات الخمس المقبلة، واصفة إياه بأنه "أدنى توقعاتنا للنمو متوسط الأجل منذ العام 1990".
وأشارت إلى أن تباطؤ النمو سيكون بمثابة "ضربة قاسية تجعل من الصعب على الدول منخفضة الدخل مجرد اللحاق بالركب".
كما حذرت من احتمال زيادة معدلات الفقر والجوع، وهو اتجاه خطير بدأته أزمة كوفيد-19.