أعلنت قوات الدعم السريع "سيطرتها على 90% من كامل الخرطوم، إضافة إلى إحكام سيطرتها على جميع الطرق المؤدية إلى داخل الولاية".
وأفادت القوات في بيان على "تويتر"، بأن "مواقع تمركز قواتنا استقبلت اليوم أعدادا كبيرة من قوات الانقلابين الذين قاموا بتسليم أنفسهم رافضين القتال إلى جانب صفوف القيادات الانقلابية وفلول النظام البائد، ومن بين الذين انضموا لخيار الشعب السوداني وسلموا أنفسهم لقواتنا عدد 5 ضباط برتب مختلفة بقيادة عقيد ركن من سلاح المهندسين، إلى جانب عدد كبير من الرتب الاخرى جاري حصرهم".
وأضاف البيان: "شهدت معسكرات قوات الانقلابيين وفلول النظام البائد هروب العشرات تاركين خلفهم بنادقهم وأزيائهم العسكرية. وتصدت قواتنا إلى عدد من الهجمات من قوات الانقلابيين والفلول على مواقع تمركز القوات إلى جانب الهجمات المتواصلة بالطيران والمدافع في مخالفة وخرق بائن للهدنة الانسانية حيث تعاملت قواتنا مع القوات المعتدية بحسم والحقت بها خسائر كبيرة في الارواح والعتاد".
وعلى صعيد مساعدة المواطنين في الحصول على الخدمات الأساسية، قال البيان إن القوات "بدأت بمساعدة فريق هندسي في معالجة مشكلة مياه بحري حيث تحركت اليوم برفقة الفريق الهندسي إلى محطة المياه إلا أن قوات الانقلابيين أطلقت عليهم نيران كثيفة أدت إلى تعطيل أعمال إصلاح المحطة".
وأوضح البيان أن القوات "كثفت من نشاطها في مواقع سيطرتها على محاربة عمليات النهب والسرقات حيث اسفرت الحملات بمعاونة المواطنين عن ضبط أعداد كبيرة من المجرمين تم التحفظ عليهم جميعا".
كما "قامت بتسهيل حركة ووصول عدد من تجار عمارة الذهب بالخرطوم إلى متاجرهم وسحب بضائعهم وسط إشادة كبيرة منهم على المجهود الكبير للقوات في المحافظة على ممتلكاتهم".
وأكد البيان على أن "القيادات الانقلابية بالقوات المسلحة وفلول النظام البائد، استمرت في بث شائعات مكثفة وممارسة تضليل إعلامي واسع عبر أبواق النظام البائد المعروفين في القوات المسلحة ومن بعض الأرزقية المنتفعين لمداراة الهزائم الكبيرة التي تعرضت لها قواتهم في عدد من المحاور وفقدانهم السيطرة على 90% من ولاية الخرطوم".
وجددت قوات الدعم السريع "التزامها الكامل بالهدنة الإنسانية المعلنة لفتح ممرات آمنه للمواطنين لقضاء احتياجاتهم الاساسية ولتسهيل عمليات اجلاء الرعايا الأجانب"، مشيرة إلى أن "الخروقات المستمرة للقيادات الانقلابية وفلول النظام البائد المتطرفة بسبب تعدد وتنازع مراكز القرار بداخلها حيث ظهر ذلك جليا في تضارب التصريحات التي تصدر عنهم".
ومنذ 15 أبريل الجاري، تشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).