رجح السفير الروسي لدى بولندا سيرغي أندرييف، في مقابلة مع صحيفة "إزفستيا"، احتمالية قطع العلاقات الدبلوماسية بين روسيا الاتحادية وبولندا.
وقال السفير ردا على سؤال ذي صلة "مثل هذا الاحتمال موجود دائما". وأضاف أنه "يعتمد تحول الأمر إلى حقيقة على قرارات قيادتنا والسلطات البولندية".
وحذر أندرييف، في تعليقه على مزاعم الجانب البولندي بشأن المرافق الروسية المتبقية في بولندا، من أن "هناك حدا، تتبعه إجراءات مماثلة فيما يتعلق بالممتلكات الدبلوماسية لوارسو في موسكو". وقال "إنها أقل مما لدينا هنا، لكنها موجودة".
وأشار السفير أيضا إلى أن الأجندة السياسية مع موسكو "تم تقليصها عمليا إلى الصفر" بسبب الجهود التي بذلتها وارسو لسنوات عديدة.
وشدد على أن "الهدف بالنسبة لروسيا، والذي تعلنه القيادة البولندية باستمرار، هو هزيمة بلدنا في ساحة المعركة من قبل نظام كييف بدعم من الغرب الجماعي، بما في ذلك بولندا".
كما لا يساور الدبلوماسي أي شك في أن وارسو ستستمر في إمداد كييف بالأسلحة والمعدات العسكرية "طالما أن قدراتها كافية لذلك".
وفي الوقت نفسه، أشار أندرييف إلى أن "مسألة إرسال قواتها المسلحة إلى أوكرانيا، لم تتم مناقشتها في الحوارات السياسية العامة البولندية"، لكن العديد من المرتزقة البولنديين يقاتلون إلى جانب نظام كييف.
وفي نهاية أبريل، استولت السلطات البولندية بالقوة على مبنى المدرسة في السفارة الروسية في وارسو، الأمر الذي اعتبرته البعثة الدبلوماسية الروسية تصرفا غير قانونيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو تعتبر الإجراءات البولندية انتهاكا صارخا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، وتعديا آخر على الممتلكات الدبلوماسية الروسية في بولندا.
ووعدت الوزارة بأن تصرفات وارسو هذه لن تبقى دون رد فعل صارم من موسكو وعواقب ذلك على بولندا.
وقال رئيس وزراء بولندا ماتيوس مورافيتسكي في 15 مايو، إن سلطات البلاد ستسعى إلى سحب ممتلكات دبلوماسية أخرى تابعة لروسيا في الجمهورية.