أفاد موقع استقصائي روسي، أن يفغيني بريغوجين، قائد مجموعة مرتزقة فاغنر الروسية الخاصة، عولج من إصابة بسرطان المعدة، مشيراً إلى أن مرضه ربما كان أحد الأسباب في إقدامه على شنِّ تمرده المسلح على موسكو، "لأنه لم يعد لديه ما يخسره"، بحسب ما نقلت صحيفة "التايمز" البريطانية.
وذكر موقع Proekt الاستقصائي المحظور، نقلاً عن موظفين سابقين بمجموعة فاغنر، أن بريغوجين خضع للعلاج المكثف من السرطان طيلة سنوات، وأنه على وشك الشفاء منه، وهو يتبع الآن نظاماً غذائياً صارماً، ولا يقرب المشروبات الكحولية.
بدوره، قال مارات غابيدولين، وهو ضابط سابق بمجموعة فاغنر، وقد غادرها في عام 2019، لصحيفة "التايمز" البريطانية إنه رغم اشتهار المرتزقة الروس بأنهم يعاقرون الخمور بكثرة، فإن بريغوجين لا يقربها، وأنا "لم أره قط سكران أو حتى يوشك على ذلك".
وأظهرت وثائق أن بريغوجين خضع للعلاج من مرض لم يُكشف عنه في عيادة Sogaz، المرتبطة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سان بطرسبرغ، وفق "التايمز".
والعيادة مملوكة لشركة AO Sogaz، وهي شركة تأمين روسية نائب رئيسها التنفيذي هو ميخائيل بوتين، رجل الأعمال الذي يُقال إنه ابن عم من الدرجة الثانية للرئيس الروسي؛ فيما زعم تحقيق لوكالة رويترز أن المدير العام للعيادة لديه علاقة عمل مع ابنة بوتين الكبرى، ماريا فورونتسوفا.
ويأتي الكشف عن تلقي بريغوجين للعلاج في العيادة بعدما عثرت الشرطة على عدد من جوازات سفره المزورة، خلال مداهمة لقصره في سان بطرسبرغ في يونيو/ حزيران الماضي.
وقد حمل أحد جوازات السفر اسم "ديمتري غيلر"، وكانت إذاعة Radio Liberty، التابعة للحكومة الأمريكية وتبث برامجها في منطقة شرق أوروبا والبلقان ووسط آسيا، كشفت عن مريض بالاسم نفسه في وثائق العيادة التي حصلت عليها في عام 2021، كما عثرت الشرطة الروسية كذلك على أجهزة تنفس صناعي في قصر بريغوجين.