نشرت مجلة "إيكونوميست" تقريرا قالت فيه إن حزام النار انتشر في معظم أنحاء السودان، وقالت إن الغارات وإطلاق النار الذي تم استشعاره من الفضاء، كشفت أن الحالة غير طبيعية، ففي الجنوب من البلاد والعاصمة الخرطوم توسع العنف.
وقالت المجلة، إن الحرب الأهلية شردت نحو 3 ملايين شخص، لكن هذا التقدير غير دقيق، نظرا لعدم توفر المعلومات، فالصحافيون المحليون والناشطون محاصرون، ولا يستطيع الصحافيون الأجانب الاقتراب من المعارك، ودمر الجنود بنى الاتصالات حتى لا تخرج الأخبار.
وتقدم البيانات التي تجمعها هذه الأقمار أدلة على جرائم الحرب مثل حرق القرى، كما تكشف البيانات عن المدى الذي وصلت إليه المذابح مقارنة مع تلك التي حدثت في الماضي، وتدير وكالة ناسا الأمريكية نظاما يقوم على الأقمار الاصطناعية اسمه "فيرمز" ويقوم بالتقاط وتحديد الأماكن ذات الحرارة العالية.
وهو نظام صمم لمتابعة حرائق الغابات، لكنه يلتقط في الوقت نفسه الحرائق الطبيعية وتلك التي يتسبب بها البشر، فالحرائق في السودان تتباين وتصل ذروتها في موسم الجفاف من أيلول/ سبتمبر إلى آذار/ مارس، إلا أنه تم التقاط الكثير من الحرائق أثناء الموسم الماطر الحالي وأكثر من العقد الماضي.