قالت إدارة الأمن الداخلي السنغافورية، اليوم الاثنين، إن هناك قلقا متزايدا بشأن التطرف الشبابي في سنغافورة، محذرة من أن "داعش" يستغل وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الألعاب لاستقطاب المراهقين والشبان وتحريضهم على الإرهاب.
وفي تقرير أورده موقع "اسيان سي ان أي" وترجمه "ميل"، أكدت إدارة الأمن السنغافوري، أن تهديد الإرهاب للبلاد مرتفعا مع انتشار التطرف الذاتي عبر الإنترنت، مبينة أن وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الألعاب عبر الإنترنت مكنت الأفراد ذوي التفكير المماثل من التواصل عبر الحدود، مما شكل "خلافة افتراضية" حيث يمكنهم نشر دعمهم للجماعات الإرهابية.
واستشهدت المنظمة بمثال ثلاثة شبان اعتقلوا بعد التعرف عليهم من خلال قناة تواصل اجتماعي متطرفة وكان أحدهم وهو طالب يبلغ من العمر 16 عاما، قد انضم إلى العديد من خوادم "داعش" على منصة الألعاب "روبلوكس" حيث تعرف على لاعبين آخرين مؤيدين للتنظيم، ونشر دعمه للجماعة المتطرفة من خلال إنشاء وتحميل ثلاثة مقاطع فيديو دعائية على وسائل التواصل الاجتماعي ، باستخدام لقطات لعبة "روبلوكس".
وألقي القبض على طالب سنغافوري آخر ، يبلغ من العمر 15 عاما ، في نوفمبر / تشرين الثاني 2022 بسبب أنشطة متعلقة بالإرهاب، مما جعله أصغر شخص يتم التعامل معه حتى الآن بموجب قانون الأمن الداخلي.
وأضافت إدارة الأمن السنغافوري، أن وسائل التواصل الاجتماعي توفر وصولا سهلا إلى خطب الدعاة الأجانب الراديكاليين أو العنصريين، مما يرسخ وجهات النظر غير المتسامحة التي يمكن أن تكون بمثابة مؤشر مسبق للتطرف.
وتلفت إلى أن "الجماعات المتطرفة تواصل زرع الدعم الأرضي لإقامة خلافة إسلامية في المنطقة"، موضحة أن "ذلك شمل ذلك جهودا للتسلل إلى الأحزاب السياسية الإندونيسية واستغلال العملية الديمقراطية والتي قد تتكثف في الفترة التي تسبق الانتخابات العامة الإندونيسية في عام 2024
."
وحذرت من "خطر وقوع سنغافورة في مرمى النيران".