هنأت منظمة الصحة العالمية العراق على القضاء على مرض "التراخوما" كمشكلة صحية عامة، مما يجعله خامس بلد في إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية يحقق هذا الإنجاز.
وقالت المنظمة في بيان ترجمه "ميل"، إن العراق انشأ برنامجه الوطني "للتراخوما" في عام 2012 لتنسيق الدفعة المحلية النهائية ضد المرض، وقد تم تطوير نظام ترصد التراخوما للكشف عن الحالات وإدارتها داخل مرافق رعاية العين الثانوية والجامعية، وكذلك من خلال برامج ما قبل الالتحاق بالمدارس وفحص العين الذي أجري بالتعاون مع وزارة التعليم.
وأكدت، أن في هذه الجهود تمت بواسطة الآلاف من الأخصائيين وفاحصي البصر وأطباء العيون وجراحي العيون المتخصصين وغيرهم من موظفي الرعاية الصحية المدربين.
ولفت إلى أن "العراق ومنظمة الصحة العالمية سيواصلون رصد المناطق الموبوءة سابقا عن كثب للكشف عن أي ظهور للمرض ومكافحته إذا لزم الأمر بعد القضاء على المرض".
وقال الدكتور أحمد المنذري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، "لقد أثبتت منظمة الصحة العالمية أن العراق قد قضى على التراخوما كمشكلة صحية عمومية، مما يجعله ثامن بلد في إقليم شرق المتوسط قضى على مرض مداري مهمل واحد على الأقل"، لافتا إلى أن "هذا إنجاز رائع، ويوضح أنه بتفان يمكن للبلدان أن تحقق النجاح في القضاء على الأمراض، حتى في ظل الظروف الصعبة".
وأشار المنذري إلى أن "نجاح العراق في القضاء على التراخوما هو أيضا دليل حقيقي على رؤيتنا الإقليمية للصحة للجميع".
لا يزال من المعروف أن "التراخوما" يعد سببا رئيسيا للعمى المعدي في جميع أنحاء العالم، وهو متوطن في ستة بلدان من إقليم شرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية، ولكن تم إحراز تقدم كبير في عدد الأشخاص في المنطقة الذين يحتاجون إلى العلاج بالمضادات الحيوية لأغراض القضاء على التراخوما، والذي انخفض من 39 مليون في عام 2013 إلى 6.9 مليون في نيسان/ أبريل 2023.
وعلى الصعيد العالمي ، ينضم العراق إلى 17 دولة أخرى قضت على "التراخوما" كمشكلة صحية عمومية، وهذه البلدان هي بنن وتوغو وإيران وجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية والصين وعمان وغامبيا وغانا وفانواتو وكمبوديا ومالي والمغرب والمكسيك وملاوي والمملكة العربية السعودية وميانمار ونيبال.