اعترفت الحكومة البريطانية رسميا بالفظائع التي ارتكبها "داعش" في العراق عام 2014 ضد الأقلية الايزيدية على أنها "إبادة جماعية".
وبحسب تقرير أورده موقع "فوريغون" وترجمه "ميل"، فإن هذا القرار الذي أعلن قبل الذكرى التاسعة للجرائم يعترف بالمعاناة الهائلة التي عاني منها الأيزيديون على يد "داعش".
ووفقا للتقرير أكد طارق أحمد، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط ، على "أهمية تحقيق العدالة والمساءلة لأولئك الذين دمرت حياتهم، أما اليزيديون وهم أقلية دينية ناطقة باللغة الكردية ، فقد اعتبرهم المتطرفون كفاراً".
وفي آب/ أغسطس 2014، شن تنظيم ">اعش" هجوما واسعا على سنجار المدينة التي تضم أكبر مجتمع إيزيدي في العالم، وأسفر الهجوم الوحشي عن مقتل ما لا يقل عن 5000 من الأيزيديي ، معظمهم من الرجال والفتيا، كما اختطف داعش الآلاف من الأطفال والنساء الأيزيديين وعرضهم للعبودية واستخدامهم كجنود، ولا يزال أكثر من 2000 من هؤلاء الضحايا في عداد المفقودين.
ولقي اعتراف الحكومة البريطانية بالإبادة الجماعية للأيزيديين ترحيبا حارا من قبل النشطاء الايزيديين، الذين يعتقدون أنها يمكن أن تساعد في تخفيف معاناتهم المستمرة، وغردت نادية مراد، الحائزة على جائزة نوبل للسلام والتي اختطفها تنظيم "داعش" عام 2014 ، بأن لديها "أمل في أن تقربهم هذه الخطوة من العدالة".
وصرحت زارا صالح، محللة الشؤون الكردية في لندن، أن "هذا القرار يأتي بعد سنوات من الضغط المكثف من قبل المجتمع الأيزيدي"، موضحة أن "التزام الحكومة البريطانية بمحاسبة مجرمي داعش سيؤدي إلى تخصيص موارد إضافية لتحقيق هذا الهدف".