تواجه الجاليات المسلمة في بريطانيا صعوبات جمّة في الوصول إلى الخدمات المالية، وإغلاق حسابات دون تقديم تفسير أو أسباب، فماذا يعني ذلك؟ وما تأثيره على من يتعرضون له؟
شبكة "بلومبيرغ" الأمريكية رصدت عدداً من العملاء الذين عانوا من هذا النظام، في تقرير عنوانه "المسلمون في بريطانيا يقولون إن البنوك تدمر حياتهم بسياساتها"، يلقي الضوء على نوعيات المشاكل من التأخير في التقديم ومشاكل اجتياز فحوصات الفرز، إلى "التصحيح" المفاجئ دون تفسير، أي إغلاق الحساب دون سابق إنذار.
وبشكل عام، فإن تقييد الوصول المصرفي للمسلمين ليس قضية جديدة، ففي عام 2014، واجه بنك إتش إس بي سي انتقاداتٍ من جانب جماعاتٍ حقوقية لإغلاقه حسابات اللاجئين السوريين، ومسجد فينسبري بارك، وصندوق رعاية الأمة، من بين حسابات أخرى.
كان هذا هو الحال بالنسبة لأحد عملاء مجموعة نات ويست، الذي تلقى قبل شهرين خطاباً، اطلعت عليه شبكة "بلومبيرغ"، يبلغه أن حسابه سوف يُوقَف بعد 14 عاماً من فتحه، وعندما اشتكى الشخص، الذي طلب عدم ذكر اسمه أثناء مناقشة شؤونه المالية، من التمييز، كتب البنك أنه لا يرغب في إعادة النظر في القرار أو "الكشف عن السبب الدقيق"، وقال الشخص إن البنك أخبره أن هذه القرارات نادراً ما يتراجع عنها، ويعتقد أن لا جدوى من تقديم شكوى إلى أمانة المظالم المالية. وأُغلِقَ الحساب بالفعل في أواخر يوليو/تموز.