كشف موقع "آميد"، أن الأموال التي أنفقتها الولايات المتحدة طيلة 22 عاماً على ما وصف بالحرب على الإرهاب في العراق ودول أخرى، تقدر بـ8000 مليار دولار، لافتا إلى أن هذه الأموال كانت كافية لإنقاذ أكثر من 10 ملايين شخص في العالم لو جرى تحويلها إلى احتياجات مدنية أساسية لم تتم تلبيتها في الوقت الحاضر.
وأوردت الموقع دراسة ترجمها "ميل"، أن الحرب على الإرهاب التي شنتها الولايات المتحدة وبعض حلفائها المقربين في عام 2001، تقدر نفقاتها بحوالي 8000 مليار دولار (بمعدل حوالي مليار دولار أمريكي في اليوم أو 700000 دولار في الدقيقة)، كان من الممكن إنقاذ أكثر من 10 ملايين شخص ، أعداد متساوية تقريبا في الداخل والخارج (حوالي 5 ملايين في الخارج وحوالي 5 ملايين في الولايات المتحدة الأمريكية).
ولفتت الدراسة إلى أنه كان من الممكن تجنب الإصابات والإعاقات الخطيرة لعدد كبير من الناس وإنقاذ حوالي 38 مليون شخص من النزوح، بينما أسهمت تلك الحروب في إنشاء العديد من الإرهابيين الجدد، بما في ذلك بعض الجماعات الإرهابية الخطيرة للغاية.
في حين تشير هذه الدراسة بوضوح إلى أن إجمالي عدد القتلى في مناطق ما بعد الحرب 9/11 في أفغانستان وباكستان والعراق وسوريا واليمن لا يتراوح مابين 4.5 مليون إلى 4.6 مليون (مع حوالي 38 مليون نازح)، لافتة إلى أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الشديد مرتفع جدا في هذه البلدان ولا تزال المأساة مستمرة.
وتوضح الدراسة التي ترجمها "ميل"، أن قوانين مكافحة الإرهاب تؤثر سلبا على جهود الإغاثة التي يحتاجها الناس الذين يتضورون جوعا.
وتخبر الدراسة، أنه بينما تستمر الآثار طويلة المدى للحرب في التسبب في المزيد والمزيد من الوفيات والإعاقات والضيق، فقد تزداد هذه الوفيات أحيانا مع مرور الوقت.
وفي حالة العراق، لفتت الدراسة، إلى أن عدد الأطفال الذين يعانون من عيوب خلقية وإعاقات مرتفعا جدا، على الرغم من أن آخرين قد أنكروا ذلك، وهناك العديد من هذه الأمثلة على المخاطر الصحية الطويلة الأجل للعديد من الأسلحة والقنابل والذخائر البالغة الخطورة.