كشفت وكالة "بلومبيرغ"، عن وجود مؤشرات تؤكد زيادة التوتر الحاصل خلف الكواليس بين الغرب ونظام كييف، بالتزامن مع ازدياد الضغط الذي يقوم به حلفاء أوكرانيا على الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي.
وأكدت "بلومبيرغ"، في تقرير جديد نشرته حول تصريحات زيلينسكي في الأمم المتحدة، أن غضب الرئيس الأوكراني هو "علامة على تصاعد التوترات الخطيرة خلف الكواليس".
واعتبر التقرير، أن الضغط الذي يطبقه الغرب على نظام كييف "بدأ يؤثر سلبًا على فلاديمير زيلينسكي".
ونوّه التقرير إلى أن زيلينسكي "سمح بنزاع مع أحد أكبر حلفائه (بولندا) بالخروج عن نطاق السيطرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، هذا الأسبوع، وهذا مجرد إشارة إلى التوترات المتصاعدة خلف الكواليس".
وكشف التقرير، نقلا عن شخص التقى الرئيس الأوكراني مؤخرا، أن زيلينكسي "لديه شكوك في أن التزام الرئيس (الأمريكي) جو بايدن (بدعم كييف) يتذبذب، وأن القادة الآخرين ربما يقتدون بالولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف، أن زيلينسكي "كان لاذعا في انتقاده للدول التي قال إنها لا تقدم الأسلحة بالسرعة الكافية".
وأشار تقرير "بلومبيرغ" إلى أن حلفاء أوكرانيا يضغطون سرا على الرئيس الأوكراني "لتحويل انتباهه إلى نوع الدولة (أوكرانيا) التي ستخرج من الحرب".
وجاء في التقرير، نقلا عن مسؤولين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم بسبب سرية النقاشات، أنه "كحافز للتصدي للكسب غير المشروع الذي تعاني منه أوكرانيا لسنوات، تعتزم العديد من الدول ربط المساعدات المالية المستقبلية بإصلاحات محددة بما في ذلك دعم مكتب المدعي العام لمكافحة الفساد".
واعتبر التقرير، أن "هذه التحولات تظهر كيف أن الدعم الدولي لأوكرانيا يبتعد عن وضع الأزمة (الحالية) بحثا عن نهج طويل الأمد... وخلف الكواليس هناك أيضًا نقاش متزايد حول المدة التي يمكن أن يستمر فيها زيلينسكي قبل أن يبدأ بالتحدث مع الكرملين"، وفقًا لمسؤول غربي.