نشرت مجلة "فورين بوليسي" تقريرا أعده جاك ديتش، مراسل المجلة في البنتاغون وشؤون الأمن القومي، قال فيه إن الولايات المتحدة استشفت من كلام العديد من الدول الإفريقية أنها نادمة على سماحها لمجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية العمل من أراضيها، وذلك وفقا لمسؤولين عسكريين ودفاعيين أمريكيين حاليين وسابقين.
وجاءت هذه الأحاديث في وقت تحاول فيه إدارة جو بايدن استخدام الوضع الحالي للمجموعة بعد مقتل زعيمها ووقف تقدمها في إفريقيا.
وقال ديتش، إن المسؤولين الدفاعيين والعسكريين أجروا محادثات مع ممثلي العديد من الدول الإفريقية في الأشهر الأخيرة، ولاحظوا فيها حالة من الإحباط المتزايد تجاه فاغنر بشأن انتهاكات حقوق الإنسان واستهداف المدنيين.
وتمتلك فاغنر قوات كبيرة في جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي وليبيا، وأرسلت مستشارين وممثلي اتصال إلى بلدان أخرى، بما في ذلك السودان وموزمبيق.
ويعتبر وجود جماعة المرتزقة الروسية وسيلة للكرملين لتوسيع نفوذه في إفريقيا بينما يزعم محاربة الإرهاب ظاهريا.
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية، طلب عدم الكشف عن هويته، "لقد جاءت إلينا دول وقالت: لا نريد أن نعتمد على فاغنر. إننا نرى مشاكل في تواجدهم. ونحن نشهد فهما متزايدا بأن هذا، على الأقل، سيف ذو حدين، ولكنه في أسوأ الأحوال، سلبي تماما بالنسبة للدول التي مكنت فاغنر من التواجد فيها".