كشف وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، عما سماه "محاولات غير مباشرة" (لم يكشف مصدرها) لإقناع بلاده بالتطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، لكنه أكد، في المقابل، تمسك تونس بموقفها الرسمي الرافض للتطبيع والداعم للقضية الفلسطينية.
وقال عمار، "نحن في تونس واضحون بشأن موضوع التطبيع والرئيس قيس سعيد وهو المسؤول الأول عن الدبلوماسية التونسية أكد أكثر من مرة أن كلمة تطبيع غير موجودة في قاموسه، لذلك نؤكد مجددا أنه ليس هناك تطبيع مع إسرائيل".
وأضاف، "نحن أمام قضية مصيرية وعادلة بأتم معنى الكلمة (في إشارة للقضة الفلسطينية) وتونس كانت دائما تطبق مبادئ الشرعية الدولية، وأي كلام آخر يحيد عن هذا الأمر هو غير مقبول".
وتابع، "لم نتحدث مع أحد -بشكل رسمي- في هذا الموضوع (التطبيع)".
واستدرك بقوله، "قد يكون هناك بعض المحاولات غير المباشرة، ولكن رسميا لم نتحدث في هذا الموضوع فموقف تونس واضح (بشأن رفض التطبيع مع إسرائيل)".
وكان عمار زار الجزائر في آب/ أغسطس الماضي، حيث قابل الرئيس عبد المجيد تبون، وسلّمه رسالة من الرئيس سعيد، لم تكشف وزارة الخارجية عن فحواها، في وقت تحدثت مراقبون عن سعي سعيد لتوضيح موقفه من التطبيع لتبون، وسط الحديث عن جهود تبذلها الإمارات لإلحاق تونس بقطار التطبيع العربي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.