اقتحم 11 ألف جندي وضابط شرطة سجن توكورون الفنزويلي ليعثروا على ملعب بيسبول للمحترفين، وحمامات سباحة، ومعدات لعب للأطفال، وحديقة حيوانات صغيرة تحتوي على القردة وطيور النحام الوردي، بحسب ما كشفته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وعثرت القوات كذلك على أنفاق خرسانية لدخول السجن والخروج منه، كتلك الأنفاق التي كانت موجودةً في السجن الذي كان يقطنه زعيم كارتل سينالوا خواكين "إل شابو" غوزمان، فضلاً عن أنهم عثروا كذلك على 200 امرأة وطفل يعيشون في الداخل.
لكن القوات لم تعثر على أشهر سجناء توكورون: هيكتور "إل نينو" غيريرو.
إذ يرأس إل نينو منظمة ترين دي أراغوا الإجرامية التي ترعرعت داخل السجن، وانتشرت بطول دول أمريكا اللاتينية بين صفوف جاليات الشتات الفنزويلي، التي مثلت الضحايا الرئيسيين للمنظمة.
وبينما بدأت الآن سلطات فنزويلا وكولومبيا والإكوادور وبيرو وتشيلي رحلة مطاردة المجرم الهارب، أصدر الإنتربول نشرةً حمراء تطلب القبض عليه، فيما يتساءل النقاد حول الكيفية التي استطاعت بها عصابته أن تحول السجن إلى منتجع ذي 5 نجوم.
ولا شك في أن المطاردة العابرة للقارات تؤكد حجم الخوف من منظمة "ترين دي أراغوا" التي تُروّع الفنزويليين، الفارين من حكومة نيكولاس مادورو المستبدة، وتستخدم في ذلك أساليب الابتزاز والخطف والقتل وتهريب البشر.
وحذرت الشرطة في بيرو من أن "ذلك المجرم الخطير ربما دخل إلى الأراضي البيروفية"، ومن المحتمل أنه يخطط لجرائم تحافظ على "تفوق" تجارته القائمة على الابتزاز هناك. فيما أعلنت الحكومة البيروفية عن مكافأةٍ قدرها نحو 132 ألف دولار مقابل أي معلومات تساعد في تحديد موقع غيريرو أو احتجازه داخل بيرو.