قال رئيس حكومة الاحتلال الأسبق إيهود باراك إن قيادة إسرائيل الحالية عمياء كما كانت عشية حرب 1973، وإنها تواجه تحديا داخليا وجوديا لا يقل عن التحديات الخارجية.
كما قال، إن التطبيع مع السعودية مهم لإسرائيل، كبداية لاعتراف دول إسلامية أُخرى، وفرصة اقتصادية مثيرة للاهتمام، لكنها لا تنتظر عند الباب، والطريق إليها ملتوٍ ومعقد ولا يوجد أي ضمان للوصول إليها.
في مقال بعنوان: "هذا هو الخيار الأخير المتبقي؛ إسرائيل عشية الحسم"، نشره موقع القناة 12 العبري، يشكّك باراك بإمكانية الحصول على الأغلبية اللازمة في مجلس الشيوخ الأمريكي للمصادقة على "حلف دفاعي" كما يطلب السعوديون، الآن عشية انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة، وكذلك يشكّك في قدرة حكومة نتنياهو الحالية على تقديم أقل ما يمكن مما يطلبه السعوديون والأمريكيون في الشأن الفلسطيني.
ويرى باراك، أن هناك سخرية تاريخية من حقيقة أنه في الوقت الذي نضج فيه التطبيع مع السعودية، توجد في إسرائيل حكومة غير طبيعية.
ويضيف، "أيضاً، موضوع التطبيع شائك أكثر مما يبدو، فالولايات المتحدة لا تستطيع الموافقة على دائرة وقود كاملة (تخصيب لليورانيوم) على الأراضي السعودية، يتم تفعيلها بيد السعوديين، أيضاً وجود دائرة كاملة على الأراضي السعودية وبرقابة/ تشغيل أمريكي هو خطوة خطرة في حالة تغيير النوايا (بن سلمان يقول بصورة واضحة إذا أصبحت إيران نووية فإن السعودية ستغدو نووية أيضاً)".