أطلقت الجزائر، عملية تعقيم لطائرات شركة "طاسيلي" القادمة من الدول الأوروبية، لمنع تفشي حشرة "البق" في البلاد.
وقال كريم بحار، المتحدث الإعلامي لشركة "طاسيلي" للطيران، إن الشركة تقوم باستخدام مواد تستعمل في تعقيم الطائرات بهدف القضاء على الحشرات مثل بعوض النمر.
وأكد كريم بحار أن عملية التعقيم لا تخص فقط البق لكن تشمل الفيروسات والحشرات، وذلك بالتوازي مع اتخاذ وزارة الصحة والسكان الجزائرية عدة إجراءات استباقية من أجل محاربة انتشار أي تطور وبائي أو ضرر ناجم عن الحشرات الضارة مثل "بق الفراش".
وأصدرت الوزارة الجزائرية مذكرة تتضمن جملة من الإجراءات الوقائية تقضي بتفادي انتشار أي تطور وبائي أو أي ضرر ناجم عن الحشرات الضارة، يمكن بدوره أن يشكل تهديدا على الصحة العامة، وذلك على مستوى نقاط الدخول للبلاد ومراكز المراقبة الصحية على الحدود.
وطالبت وزارة الصحة الجزائرية بالتنسيق مع مختلف السلطات المختصة بوجوب تفعيل نظام اليقظة الصحية، عبر جهات المراقبة الصحية للطائرات والسفن ووسائل النقل البري، فضلا عن اتباع إجراءات المراقبة الوبائية والصيانة المنتظمة لنظافة المطارات والموانئ والمواقع البرية.
وشددت وزارة الصحة على ضرورة التنفيذ الصارم لتلك الإجراءات، مع الحرص على إطلاع المديرية العامة للوقاية في البلاد بالقيود التي يمكن أن تواجه في تنفيذ تلك التوجيهات.
ويشار إلى أن "بق الفراش" قد اختفى إلى حد كبير من الحياة اليومية، بحلول خمسينيات القرن الماضي، لكنه عاود الظهور من جديد في العقود الأخيرة، ويرجع ذلك في الغالب إلى الكثافة السكانية العالية وزيادة النقل الجماعي.
وعانت عُشر الأسر الفرنسية من مشكلة بق الفراش، خلال السنوات القليلة الماضية، الأمر الذي يتطلب عادة عملية لمكافحة الآفات تكلف عدة مئات من الدولارات، والتي غالبا ما تحتاج إلى تكرار.
ويذكر أن "بق الفراش" حصل على اسمه من عادة التعشيش في مراتب السرير، على الرغم من أنه يمكنه أيضا الاختباء في الملابس والأمتعة، وتخرج الحشرات ليلا للتغذي على دم الإنسان.
فيما تترك لدغات بق الفراش مناطق حمراء أو بثور أو طفح جلدي كبير على الجلد، ويمكن أن تسبب حكة شديدة أو تفاعلات حساسية، كما أنها تسبب في كثير من الأحيان ضائقة نفسية ومشاكل في النوم والقلق والاكتئاب.