قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن مصر تتعرض لضغوط مكثفة للسماح للاجئين في غزة بعبور الحدود في اتجاه شبه جزيرة سيناء، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر واستهداف المدنيين، حيث استشهد أكثر من 2700 فلسطيني خلال 9 أيام من القصف المتواصل.
الصحيفة أوضحت، أن فتح الحدود أمام اللاجئين من غزة "يعد قراراً صعباً"، وقالت إن القاهرة كانت مترددة في السماح للتوترات والمتاعب في غزة بالدخول إلى شبه جزيرة سيناء في شكل أعداد كبيرة من اللاجئين.
وأخطرت السلطات في القاهرة مسؤولي الحدود بالاستعداد للسماح للمواطنين الأمريكيين في غزة بالعبور إلى شبه جزيرة سيناء في الساعات القليلة المقبلة، لكن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أوضح أن تدفق سكان غزة الفارين إلى مصر أمر غير مقبول، وهو وضع يمكن أن يخلق أزمة لاجئين داخل حدوده من شأنها أن تشكل تهديدات أمنية.
ووفق الصحيفة الأمريكية، فإن موجة من الجهود الدبلوماسية الأخيرة، والتي تضمنت زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى القاهرة، تضع مصر في مركز الجهود الرامية إلى الوقف المؤقت لحملة القصف الإسرائيلية التي أدت إلى نزوح مليون شخص، لكن بعض المسؤولين الغربيين يقولون إن مصر لم تكن مفيدة ويطلبون المساعدة من قطر، التي لها أيضاً علاقات مع حماس.
وحسب خطة أولية، سيكون المواطنون الأمريكيون أول من يدخل سيناء، يليهم المواطنون الأمريكيون مزدوجو الجنسية والجنسيات الغربية الأخرى، ثم عمال الأمم المتحدة وغيرهم من العاملين في مجال الإغاثة، وأخيراً موظفو الشركات الدولية، وفق ما ذكرته الصحيفة الأمريكية.