أعلن وزير العدل البلجيكي، فنسنت فان كويكنبورن، استقالته بعد اتضاح أن المتطرف الذي قتل بالرصاص اثنين من السويديين في بروكسل هذا الأسبوع، كان قد رُفض طلبه للجوء، وأن الحكومة التونسية طالبت بتسلمه، وفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
وأوضح فان كويكنبورن أنه، ومسؤولون آخرون، "كانوا يبحثون عن مزيد من التفاصيل لفهم كيفية اختفاء منفذ الاعتداء، عبد السلام الأسود، عن الأنظار لمدة عامين بعد رفض طلب لجوئه".
وقال فان كويكنبورن للصحفيين، "لقد أشرت في الساعة التاسعة هذا الصباح إلى العناصر التالية: في 15 آب/ أغسطس 2022، كان هناك طلب من تونس لتسليم هذا الرجل".
وتابع، "تم إرسال هذا الطلب في الأول من أيلول/ سبتمبر 2022، كما كان ينبغي، من قبل الخبير القضائي في مكتب المدعي العام في بروكسل".
ونبه الوزير المستقيل إلى أن "القاضي المسؤول لم يتابع طلب التسليم"، مردفا "إنه خطأ فردي وخطأ هائل وغير مقبول".
وقال فان كويكنبورن لدى إعلانه تقديم استقالته إلى رئيس الوزراء، ألكسندر دي كرو، "لقد كان خطأ له عواقب وخيمة".
وزاد، "أنا لا أبحث عن أية أعذار، وأعتقد أن من واجبي أن أستقيل.. هذه المعلومات الجديدة الواردة من النيابة العامة تصدمني بشدة، لأنني بذلت كل ما في وسعي لتحسين النظام القضائي".
ومساء الإثنين الماضي، قتل الأسود بالرصاص سويديين اثنين، وأصاب رجلا ثالثا، ببندقية نصف آلية.
وقتل مطلق النار المفترض في هجوم بروكسل بعد إصابته بنيران الشرطة، الثلاثاء، بعد مطاردة مكثفة في شوارع البلجيكية، حسبما أفاد الادعاء العام الفدرالي.
وأدى ذلك الهجوم إلى جعل أكثر من 35 ألف شخص عالقين في ملعب لكرة القدم حيث تجمعوا لمشاهدة مباراة بين منتخبي بلجيكا والسويد.
وأظهرت وثائق رسمية أن الأسود كان قدم طلبات لجوء في النرويج والسويد وإيطاليا وبلجيكا، حيث أقام في الأخيرة بشكل غير قانوني بعد رفض طلبه للحصول على اللجوء عام 2020.