بغداد- ميل
أكد البيت الأبيض، اليوم الجمعة، أن السماح للعراق باستيراد الطاقة من إيران ودفع أجورها بعملة اليورو لن يغير سياسات واشنطن تجاه طهران.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمن القومي في البيت الأبيض أدريين واتسون في تصريحات": "نرى بعض الهجمات السياسية المضللة هنا (الولايات المتحدة) بشأن تجديد الإدارة للإعفاء الذي يسمح للعراق باستخدام أمواله الخاصة لدفع ثمن واردات الكهرباء من إيران".
وأضافت "الحقيقة هي التالية. هذه هي المرة الحادية والعشرون التي توافق فيها الحكومة الأميركية على هذا التنازل، استمرارًا للممارسة التي بدأت في عهد إدارة ترامب"، مبينةً أن هذا الأمر "لا يمثل ذلك أي تغيير في سياستنا تجاه إيران أو العراق".
وتابعت واتسون أن "هذا التنازل يضمن أن الشعب العراقي لن يفقد فجأة إمكانية الحصول على الكهرباء، أو يواجه ارتفاعًا غير ضروري في أسعار الكهرباء. يحرز العراق تقدّمًا كبيرًا نحو الاستقلال في مجال الطاقة بتشجيع منا، لكنّ ذلك يتطلّب وقتًا".
وأوضحت أن "التنازل يسمح للعراق باستخدام الأموال العراقية، وليس الأموال الأميركية"، مشددةً على أن "الادعاء بأن إدارة بايدن تسمح بوصول الأموال إلى إيران هو أمر زائف".
وأكدت أن "هذه الأموال يتم الاحتفاظ بها في الخارج في حسابات مقيّدة، ولا يمكن استخدامها إلا لشراء سلع غير خاضعة للعقوبات مثل الغذاء والدواء، ويتم إرسال هذه الأموال مباشرة إلى المؤسسات المالية في بلدان أخرى، ولا يدخلون إيران أبدًا".
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمن القومي في البيت الأبيض: "أظهرنا أن إدارة بايدن ستواصل محاسبة إيران. منذ تولينا منصبنا، قمنا بفرض عقوبات على 400 كيان إيراني – 300 في العام الماضي وحده – بسبب جميع أنواع السلوكيات المزعزعة للاستقرار، وسوء معاملة المتظاهرين، ودعم إيران للحرب الروسية في أوكرانيا".
وتابعت "يوضح هذا التنازل أنّ العقوبات الأميركية لا تهدف إلى معاقبة الأشخاص العاديين في إيران أو العراق".
وختمت واتسون قائلة: "لقد كان هناك منذ فترة طويلة دعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لسياسة الولايات المتحدة المتمثلة في الاستثناءات الإنسانية في عقوباتنا لهذا الغرض فقط. ولهذا السبب أنشأت إدارة ترامب هذه العملية".