قال وزير الري المصري، محمد عبد العاطي، إن الإجهاد المائي والتصحر سيهددان 100 دولة بحلول عام 2050 وعلى رأسها مصر.
وشارك الوزير المصري في فعالية "علامة عام واحد"، المنعقد بمشاركة 20 دولة في إطار الاستعدادات الدولية الجارية لعقد "مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة" المزمع إجراؤه في شهر مارس 2023، وذلك للاحتفال باليوم العالمي للمياه، والإتفاق على مواضيع الحوار التفاعلية الخمسة التي ستجري مناقشتها خلال مؤتمر الأمم المتحدة.
وأشار عبد العاطي فى كلمته إلى أهمية مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة 2023، والذي تتطلع له شعوب العالم للاطمئنان على مستقبل المياه والغذاء حول العالم.
وقال: "إننا ننظر للمستقبل الذي نضمن فيه الوفاء بالاحتياجات المائية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف السادس منها والمعنى بقضايا المياه ومواجهة ندرة المياه، خاصة أن 36٪ من سكان العالم يعانون بالفعل في ندرة المياه، وأنه بحلول عام 2050 سيهدد الإجهاد المائي والتصحر ما يقرب من 100 دولة حول العالم، وعلى رأسها مصر، وهو ما يستلزم العمل الدؤوب وزيادة المجهودات المبذولة فى تحديث قطاع المياه وزيادة مرونة المنظومات المائية فى التعامل مع التحديات المائية المختلفة".
وأضاف: "يجب أن نعمل جميعا من الآن وحتى موعد مؤتمر الأمم المتحدة في مارس العام القادم على دعم الأجندة العالمية للمياه وتعزيز مناقشات الأمم المتحدة بشأن المياه"، مشيرا إلى قيام مصر بتقديم اقتراح حول الحوارات التفاعلية الخمس لمؤتمر الأمم المتحدة للتسريع من تحقيق الأهداف المتعلقة بالمياه في خطة عام 2030، والتي تشتمل على "الوصول للمياه، جودة المياه، استعادة النظم البيئية، ندرة المياه، التعاون العابر للحدود ،المياه والمناخ"، مؤكدا على حرص مصر على حشد الرؤى الإقليمية والدولية فى كافة المؤتمرات والمبادرات ذات الصلة بقضايا المياه.
وأكد عبد العاطي في كلمته، على أن المياه يجب أن تكون أداة للتعاون الإقليمي، من خلال إتفاقيات قانونية عادلة وملزمة لإدارة الأنهار الدولية المشتركة.
كما شدد على ضرورة أخذ التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على قطاع المياه في الاعتبار، وأن مصر ستعمل على وضع قضايا المياه فى قلب قضايا العمل المناخي، خلال فعاليات مؤتمر المناخ القادم الذي تستضيفه مصر "COP27".