ذكر تقرير أعدته مجلة "Foreign Affairs" الأميركية أن الدول الغربية والإقليمية تزعم أنها لا تريد أن تتحول الحرب في قطاع غزة إلى حريق إقليمي، لافتا إلى أن "محور المقاومة" المتألف من إيران وحزب الله والحوثيين وغيرهم من أعضاء المحور يلعبون لعبة مختلفة تماما، إنهم يعملون بصبر ومنهجية على تعزيز تحالف القوى عبر ساحة المعركة الإقليمية.
وتابعت المجلة، "لقد أظهر الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول قدرات المحور ونفوذه، الذي يمتد إلى ما هو أبعد من الأراضي الفلسطينية ليشمل إيران والعراق ولبنان وسوريا واليمن.
وأضافت المجلة، إن المحور مرتبط ببعضه البعض من خلال الكراهية المشتركة لـ "الاستعمار" الأميركي والإسرائيلي، مبينا أن المحور مبني حول أهداف استراتيجية مشتركة بروح "الكل للواحد، والواحد للكل". كما ويعتقد أعضاء المحور أنهم جميعاً يخوضون الحرب نفسها ضد إسرائي، وبشكل غير مباشر، ضد الولايات المتحدة".
ورأت المجلة أن "هذا يعني أن التحذيرات أو الهجمات الأميركية لن تجبر المحور على التنحي. وما لم تصمت المدافع في غزة، وتخفف الضغوط المفروضة على سكانها، وما لم يتم التخطيط لمسار جدير بالثقة نحو السيادة الفلسطينية وتقرير المصير، فإن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على إخراج نفسها من دوامة التصعيد الخطيرة".