مع اقتراب موعد جلسة محكمة العدل الدولية في لاهاي، غدًا الجمعة، للنطق بطلب دولة جنوب أفريقيا ضد إسرائيل المتعلق بوقف مستعجل للقتال في غزّة بتهمة الإبادة الجماعية، يرى عدد من خبراء القانون أن المحكمة سوف تقبل على الأرجح الطلب الذي قدّمته جنوب أفريقيا، أو على الأقل ستقبل عدداً من البنود التسعة منه.
وتلتئم محكمة العدل الدوليّة، غدًا الجمعة، عند الساعة الواحدة، في جلسة نطق قرار القضاة الخمسة عشر، بعد مداولات استمرت أقل من أسبوعين. ومن المتوقع وجود عدد من المتضامنين مع القضية الفلسطينيّة أمام مبنى المحكمة وشخصيات سياسيّة. كما سافرت وزيرة العلاقة الدولية والتعاون (الاسم الرسمي لوزيرة الخارجية) لجنوب أفريقيا ناليدي باندورا، أمس الأربعاء، إلى لاهاي لحضور جلسة المحكمة التي اعتبرت "تاريخيّة" كونها قد تُمهد لمحاكمة إسرائيل خلال السنوات القادمة، وتُعرف عن الوزيرة مواقفها المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني منذ سنوات وفي أكثر من مناسبة دوليّة.
ويقول محامون، إن "إسرائيل لم توفر أي سند قانوني مقنع لدحض ادعاءات الفريق الجنوب أفريقي بالحاجة لاستصدار أوامر او تدابير مؤقتة، فالمدنيون يقتلون كل يوم والحرب مستمرة والأوضاع ما زالت كارثيّة ولم يحصل أي تحول جذري منذ تقديم الدعوى وحتى موعد انعقاد الجلسة".