أفادت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، بأن الحوثيين قد يستهدفون كابلات الاتصالات البحرية المهمة، بما في ذلك خطوط الإنترنت، التي تمر عبر البحر الأحمر وتربط آسيا بأوروبا.
ويذكر تحليل نشرته المجلة، أن حسابا مرتبطا بالحوثيين على تطبيق تيليغرام نشر خريطة توضح مسارات كابلات الألياف الضوئية التي تمر عبر مضيق باب المندب غربي اليمن.
ويبين التحليل أن هذا التهديد لاقى صدى واسعا من قبل جماعات مسلحة أخرى مدعومة من إيران، بما في ذلك حزب الله اللبناني، وفقا لمعهد بحوث إعلام الشرق الأوسط.
ويقول تيموثي سترونغ، نائب رئيس الأبحاث في شركة تيلي جيوغرافي، وهي شركة أبحاث في سوق الاتصالات، إن "أكثر من 99 بالمائة من الاتصالات العابرة للقارات تمر عبر الكابلات البحرية، وهذا لا يقتصر على الإنترنت فحسب، بل يشمل المعاملات المالية والتحويلات بين البنوك وحتى المؤسسات الدفاعية".
ويضيف سترونغ "في ما يتعلق بالبحر الأحمر، فهو بالغ الأهمية لربط أوروبا بآسيا".
ويقول الباحث في معهد بروكينغز الأميركي بروس جونز، إن "ترسانة الحوثيين من الأسلحة لا تشكل خطرا فعليا على الكابلات البحرية لأن محاولة إتلافها تحتاج إلى الغوص لقاع البحر".
ويضيف جونز أنه حتى لو كان الحوثيون أنفسهم يفتقرون إلى القدرة، فقد يكون الأمر مختلفا عندما يتعلق بإيران، خاصة في ظل تصاعد التوترات بينها وبين الولايات المتحدة في المنطقة.
ويقول سترونغ إن حوالي ثلثي الحوادث المتعلقة بالكابلات البحرية تنطوي على أخطاء بشرية، وعادة ما تكون ناجمة عن سفن الصيد أو السفن التجارية عندما تسحب مراسيها من قاع البحر.
ويؤكد خبراء أن مثل هذا النهج يمكن أن يمنح الحوثيين القدرة على إحداث أضرار جزئية على الأقل ببعض الكابلات البحرية.