لقي 8565 شخصاً حتفهم على طرق الهجرة حول العالم في العام 2023، ممّا يجعله العام الأكثر دموية خلال عقد، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
الوكالة التابعة للأمم المتحدة، أوضحت في بيان الأربعاء، أن "عدد القتلى في العام 2023 يمثّل زيادة مأساوية بنسبة 20% مقارنة بالعام 2022".
ونوّهت إلى أن "هذه الزيادة تؤكد الحاجة الملحّة إلى اتخاذ إجراءات لمنع مزيد من الخسائر في الأرواح".
يأتي الإعلان في وقت، دعا فيه محافظو حزب الشعب الأوروبي، القوة السياسية الأولى في البرلمان الأوروبي، إلى نقل طالبي اللجوء إلى دول أخرى في مواجهة ضغوط الهجرة.
يشكل اقتراح النواب في اليوم الأول من مؤتمرهم في العاصمة الرومانية بوخارست، تحولاً واضحاً في سياسة الهجرة الأوروبية المطبقة في عهد رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين، المرشحة لولاية جديدة.
تتطابق هذه الفكرة مع خطة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك المثيرة للجدل لترحيل المهاجرين إلى رواندا، والتي انتقدتها المفوضية الأوروبية.
وكانت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية، إيلفا جوهانسون، قد اعتبرت في 2022 أن "الاستعانة بمصادر خارجية لإجراءات اللجوء (ليست) سياسة هجرة إنسانية وكريمة".
يذكر أن عام 2023 شهدت تقديم أكثر من مليون طلب لجوء في الاتحاد الأوروبي، معظمها من سوريين وأفغان، وهو رقم قياسي منذ سبع سنوات، وفقا لوكالة اللجوء الأوروبية.
وتوصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق في كانون الأول بشأن إصلاح واسع لسياسة الهجرة واللجوء، بهدف تشديد الحرب ضد الهجرة غير الشرعية.