أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، اليوم الجمعة، ان الاعتداء الاسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق حادث مفصلي له ما بعده.
وأشار نصر الله خلال كلمة له بيوم القدس العالمي تابعها "ميل" الى "الاعتداء الارهابي الاسرائيلي على القنصلية الايرانية في دمشق، قائلا: نتوقف عند شهداء الأيام الأخيرة في العدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق وبينهم شهداء قادة كبار لهم قيمة تاريخية في مسيرتنا ."
وأكد ان الحادثة هي مفصل منذ 6 اشهر في حوادث طوفان الاقصى لها ما قبلها وما بعدها، قائلا: "نتقدم بأسمى آيات التبريك والعزاء للخامنئي والمسؤولين في ايران وبالخصوص قيادة الحرس الثوري وقوة القدس ولعائلاتهم الشريفة، معلنا اقامة احتفال تكريمي للشهداء في العدوان على القنصلية الإيرانية يوم الاثنين المقبل الساعة الرابعة بتوقيت بيروت".
واضاف: "ايران تقدم خيرة قادتها شهداء وتتحمل الضغط والحصار وهناك من يتحدث عن سيناريو بين اميركا وايران هذا مستوى من الجنون والحقد"، مؤكدا ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت سندا حقيقة منذ 1979 لكل من يقاوم ويواجه هذا الاحتلال في لبنان وفلسطين والمنطقة وبموقفها ودعمها غيرت الكثير من المعادلات واسقطت الكثير من مشاريع الهيمنة وساهمت في انتصارات المقاومة".
وتابع نصر الله: "إيران لو كانت تريد أن تبدل في موقفها لكانت فعلت ذلك منذ عشرات السنوات، داعيا كل المقاومين الذين يسندون ظهرهم إلى إيران أن يكونوا مطمئنين لان ايران لا تتخلى عن المظلومين والاصدقاء".
ولفت إلى أن "الصداقة مع ايران بالنسبة إلى كل مقاوم شريفه هي عنوان الكرامة الانسانية والشرف والذي يجب ان يخجل هو من يطبّع مع "اسرائيل" ويدافع عنها وعن جرائمها"، معتبرا ان "العلاقة مع ايران التي تمد يد العون لاستعادة الارض والسيادة تكون عبر ابسط المبادئ وهي علاقة الوفاء".
وقال: "هناك من هو غير قادر على تقبّل أنّ "إسرائيل" تُهزم في المنطقة وهو غير قادر على استيعاب ذلك"، مسترسلاً بحديثه: "اخجلوا من الصداقة مع الولايات المتحدة المسؤولة عن الجرائم والحروب في المنطقة.. بايدن يداه ووجه وكل ادارته غارقة في دماء الاطفال والنساء في غزة ولبنان والمنطقة".
وكشف نصر الله، ان "الأميركيين يرغبون بشدة بالتفاوض المباشر مع الإيرانيين لكن إيران حتى الآن ترفض التفاوض المباشر، معتبرا ان إيران لا تفاوض على الملفات الإقليمية مع الأميركيين"، متسائلا: "لو قالت ايران اليوم نحن حاضرون لنتفاوض مع الاميركان بشكل مباشر ونتكلم بالملفات الاقليمية هل يبقى الضغط والحصار عليها كما هو".
وتابع: "في يوم القدس العالمي نعبّر فيه عن التزامنا وموقفنا ومقاومتنا وآمالنا العظام"، لافتا الى ان "إعلان الخميني الحاسم بوقوفه إلى جانب القضية الفلسطينية وموقف الجمهورية الاسلامية تجاه "اسرائيل" والقدس والمقاومة الفلسطينية من أهم الأسباب الكبرى في شن الحروب على ايران والعداء لها".
واعبتر نصر الله، ان "الحرب على غزة هي حرب من فقد عقله وحرب جزارين ومجرمين"، قائلا: "بعد 6 أشهر من الحرب ما زال نتنياهو وغالانت وآخرون في الكيان فاقدين لعقولهم.. ما يمارسه العدو من قتل وتجويع في غزة هو من أجل الضغط والترهيب لأنه لا أفق أمامه لا بالميدان ولا في المفاوضات".