نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا بعنوان "الجيش الأمريكي سينسحب من النيجر" وتحدثت فيه عن المصير غير الواضح للقاعدة العسكرية الأمريكية في البلد الإفريقي التي بلغت تكلفتها 110 ملايين دولار وسط تعزيز نيامي علاقاتها مع موسكو، وحتى طهران بكل ما لذلك من أبعاد ودلالات.
وفي هذا السياق كشفت الصحيفة أن كورت كامبل نائب وزير الخارجية الأمريكي، أبلغ رئيس وزراء النيجر (المعين بعد الانقلاب العسكري الأخير في البلاد) في اجتماع أول رفض واشنطن عقد نيامي صفقة مع طهران بشأن اليورانيوم، وذلك بالتزامن مع عقد اتفاق لسحب القوات الأمريكية من البلد الواقع في غرب أفريقيا.
وفي الاجتماع الثاني من اجتماعين هذا الأسبوع في واشنطن، أفاد نائب وزير الخارجية كيرت كامبل أنه أبلغ رئيس وزراء النيجر، علي لامين زين، بأن الولايات المتحدة لا توافق على تحول البلاد نحو روسيا من أجل الأمن وإيران من أجل صفقة محتملة بشأن اليورانيوم.
ووفق "نيويورك تايمز" قال مسؤولون في إدارة الرئيس جو بايدن، إن أكثر من 1000 جندي أمريكي سيغادرون النيجر في الأشهر المقبلة، ما سيقلب السياسة الأمريكية لمكافحة الإرهاب والسياسة الأمنية في منطقة الساحل المضطربة بأفريقيا.
وكانت النيجر قالت الشهر الماضي إنها ستلغي اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة بعد سلسلة من الاجتماعات المثيرة للجدل في عاصمة النيجر نيامي مع وفد دبلوماسي وعسكري أمريكي رفيع المستوى.
وقال مسؤولون أمريكيون، إن الدبلوماسيين الأمريكيين سعوا في الأسابيع القليلة الماضية إلى إنقاذ اتفاق التعاون العسكري المتجدد مع الحكومة العسكرية في النيجر، لكنهم فشلوا في النهاية في التوصل إلى حل وسط.
وانهارت المحادثات وسط موجة متزايدة من المشاعر السيئة تجاه الوجود الأمريكي في النيجر، ودعا آلاف المتظاهرين في العاصمة يوم السبت الماضي إلى انسحاب أفراد القوات المسلحة الأمريكية بعد أيام فقط من تسليم روسيا معدات عسكرية ومدربين للجيش في النيجر.