اندلعت مئات الحرائق في الغابات الكندية ما اضطر السلطات لإجلاء آلاف السكان في أنحاء البلاد مع بدء موسم الحرائق.
وتندلع حاليا النيران في مساحة تقترب من 2500 هكتار، ما أدى إلى إجلاء حوالي 3500 شخص مساء الجمعة
وقال رئيس بلدية فورت نيلسون، روب فريزر، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الحرائق تحيط بالمدينة من كل الجهات، داعيا السكان المتبقين للمغادرة، خاصة في ظل تهديد الحرائق التي خرجت عن السيطرة.
واعتبر أن الظروف الجوية المعتدلة ساعدت في إبطاء تقدم الحريق خلال الليل، لكن عودة الرياح بعد الظهر قد تجعل الوضع أسوأ، مضيفا: "نحن في فترة جفاف من المستوى الخامس (الأعلى)، ما يجعل مكافحة حرائق الغابات صعبة للغاية، لكننا سنبذل قصارى جهدنا لاحتواء هذه الحرائق".
وفي مقاطعة ألبرتا المجاورة، يستعر 43 حريقا، أحدها على بعد حوالي خمسة عشر كيلومترا من فورت ماكموري، ما أجبر السكان على الاستعداد لعملية إخلاء محتملة.
وصدرت أوامر إخلاء أخرى في نهاية هذا الأسبوع لبلدات صغيرة في ألبرتا ومانيتوبا، بينما دفعت الرياح القوية الدخان عبر غرب البلاد باتجاه العديد من المدن الكبرى، حيث تأثرت جودة الهواء، وفق الحكومة الفدرالية.
وفي تحديث صدر الأربعاء، توقعت أوتاوا "درجات حرارة أعلى من المعتاد" في الأشهر المقبلة، إلى جانب "ظروف الجفاف"، وهو ما من شأنه أن "يؤدي إلى تفاقم خطر حرائق الغابات وشدتها".
في عام 2023، شهدت كندا أسوأ موسم حرائق في تاريخها. وأتت الحرائق التي اجتاحت البلاد من شرقها إلى غربها، على أكثر من 15 مليون هكتار، وأودت بحياة ثمانية إطفائيين، ودفعت السلطات إلى إجلاء 230 ألف شخص.