يعود وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى مبنى الكونغرس، اليوم الأربعاء، للإدلاء بشهادته في جولتين إضافيتين في جلستي استماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون ولجنة فرعية للمخصصات بذات المجلس.
وأثناء شهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، واجه وزير الخارجية أنتوني بلينكن مساء الثلاثاء مقاطعات من نشطاء منددين بالسياسة الأميركية تجاه الحرب في غزة.
وقاطع محتجون غاضبون بلينكن عندما بدأ شهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ التي يسيطر عليها الديمقراطيون. وترددت هتافات منها "يداه ملطختان بالدماء"، و"مجرم حرب"، و"جزار غزة" و"يداك ملطختان بدماء 40 ألف فلسطيني"، وتراجع بلينكن عن محتجة اقتربت من ورائه وهي تلوح بلافتة كتب عليها "مجرم" قبل أن يخرجها أفراد أمن من القاعة.
وكرر بلينكن دعم إدارة بايدن لإسرائيل وأكد في الوقت ذاته تركيزها على تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة.
وقال بلينكن، "في الشرق الأوسط، نحن نقف مع إسرائيل في جهودها لضمان عدم تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر مرة أخرى، ونبذل كل ما في وسعنا لوضع حد للمعاناة الإنسانية الرهيبة في غزة ومنع اتساع نطاق الصراع".
وبالتطرق إلى مسألة المحكمة الجنائية الدولية، قال بلينكن إن الإدارة الأميركية يسعدها العمل مع الكونغرس على صياغة رد مناسب على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الذي يسعى لإصدار مذكرتي اعتقال بحق اثنين من قادة إسرائيل بشأن حرب غزة.
ووصف بلينكن في جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ هذا تحرك المحكمة الجنائية الدولية، بأنه قرار "خاطئ للغاية" من شأنه أن يعقد احتمالات التوصل إلى اتفاق لتحرير المحتجزين ووقف إطلاق النار.